responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 275

ثمانيا كنّ في أهلي و عندهم‌

عشر فأيّ كتاب بعدنا و جدوا

أخانني أخوا الأنصار فانتقصا

منها فعندهما الفقد [1] الذي فقدوا

و إنّ عاملك النّصريّ كلّفني‌

في غير نائرة [2] دينا له صعد [3]

أذنب غيري و لم أذنب يكلّفني‌

أم كيف أقتل لا عقل و لا قود

قال: فقال هشام: لا جرم و اللّه، لا يعمل لي النّصريّ عملا أبدا، فكتب بعزله عن المدينة.

شعر لنصيب في الجفر من نواحي ضرية

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرنا الزّبير بن بكّار إجازة عن هارون بن عبد اللّه الزّبيريّ عن شيخ من الجفر [4] قال:

/ قدم علينا النّصيب فجلس في هذا المجلس و أومأ إلى مجلس حذاءه، فاستنشدناه، فأنشدنا قوله:

ألا يا عقاب الوكر وكر ضريّة [5]

سقتك [6] الغوادي من عقاب و من وكر

/ تمرّ الليالي ما مررن و لا أرى‌

مرور الليالي منسياتي ابنة النّضر

وقفت بذي دوران [7] أنشد ناقتي‌

و ما لي لديها من قلوص و لا بكر

و ما أنشد الرّعيان إلا تعلّة

بواضحة الأنياب طيّبة النّشر

أما و الذي نادى من الطّور عبده‌

و علّم أيّام المناسك و النّحر

لقد زادني للجفر حبّا و أهله‌

ليال أقامتهنّ ليلى على الجفر

نصيب و عبد الملك بن مروان‌

أخبرني الحرميّ قال حدّثنا الزّبير قال أخبرني عمر بن إبراهيم السّعديّ عن يوسف بن يعقوب بن العلاء بن سليمان عن [8] سلمة بن عبد اللّه بن أبي مسروح قال:

قال عبد الملك بن مروان لنصيب أنشدني، فأنشده قصيدته التي يقول فيها:

و مضمر الكشح يطويه الضّجيع به‌

طيّ الحمائل لا جاف و لا فقر [9]


[1] كذا في ت، ح، ر. و لعله هنا بمعنى المفقود. و في سائر النسخ: «النقد الذي نقدوا».

[2] النائرة: الحقد و العداوة.

[3] كذا في أ، ب، ء، م. و الصعد هنا: المشقة؛ و منه قوله تعالى: (وَ مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً). و الصّعد أيضا:

الصعود. و لعله يشير بذلك إلى الزيادة في الدين الذي تقاضوه إياه، كما هو مبين بالقصة. و في سائر النسخ: «صفد» و الصفد:

القيد.

[4] الجفر: موضع بناحية ضرية من نواحي المدينة.

[5] ضرية: قرية عامرة قديمة على وجه الدهر في طريق مكة من البصرة و نجد.

[6] في «اللسان» مادة ضرا: «سقيت الغوادي».

[7] كذا في أكثر النسخ. و في ت: «بذي ودّان» (انظر الحاشية رقم 3 ص 342 من هذا الجزء).

[8] كذا في ر. و في سائر النسخ: «ابن سلمة».

[9] فقر من باب تعب: اشتكى فقاره.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست