/ فعجّل جائزته و سرّحه. قال إسحاق: فحدّثني
ابن كناسة قال: ليلى أمّ عبد العزيز كلبيّة. و بلغني عنه أنه قال: لا أعطي شاعرا
شيئا حتى يذكرها في مدحي لشرفها [5]؛ فكان الشعراء يذكرونها باسمها في أشعارهم.
شرف نصيب
لشعره
أخبرني الحسين
عن حمّاد عن أبيه عن ابن عباية قال:
وقفت سوداء
بالمدينة على نصيب و هو ينشد الناس، فقالت: بأبي أنت يا بن عمّ و أمّي! ما أنت و
اللّه عليّ بخزي. فضحك و قال: و اللّه لمن يخزيك من بني عمّك أكثر ممّن يزينك.
خطبة ابن
نصيب بنت سيده و ما فعله نصيب في ذلك
قال إسحاق و
حدّثني ابن عبابة و غيره أنّ ابنا لنصيب خطب بعد وفاة سيّده الذي أعتقه بنتا له من
أخيه، فأجابه إلى ذلك، و عرّف أباه. فقال له: اجمع وجوه الحيّ/ لهذا [6] الحال
فجمعهم. فلمّا حضروا أقبل نصيب على أخي سيّده فقال: أ زوّجت ابني هذا من ابنة
أخيك؟ قال نعم. فقال لعبيد له سود: خذوا برجل ابني هذا فجرّوه فاضربوه ضربا
مبرّحا، ففعلوا و ضربوه ضربا مبرّحا. و قال لأخي سيّده: لو لا أنّي أكره أذاك
لألحقتك به. ثم نظر إلى شابّ من أشراف الحيّ، فقال: زوّج هذا ابنة أخيك و عليّ ما
يصلحهما في مالي، ففعل.