/ أخبرني أحمد
بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا أحمد بن معاوية عن إسحاق بن
أيّوب عن خليل [7] بن عجلان في خبر النّصيب مثل ما ذكره الزّبير و إسحاق سواء.
كان نصيب إذا
أصاب شيئا من المال قسمه في مواليه و كان فيه كأحدهم و ظل كذلك حتى مات
أخبرني عمي قال
حدّثنا الكرانيّ قال حدّثنا العمريّ عن العتبيّ قال:
دعا النّصيب
مواليه أن يستلحقوه [8] فأبى، و قال: و اللّه لأن أكون مولى لائقا [9] أحبّ إلىّ
من أن أكون دعيّا لاحقا. و قد علمت أنكم تريدون بذلك مالي، و و اللّه لا أكسب شيئا
أبدا إلا كنت أنا و أنتم فيه سواء كأحدكم، لا أستأثر عليكم منه بشيء أبدا. قال: و
كان كذلك معهم حتى مات، إذا أصاب شيئا قسمه فيهم، فكان فيه كأحدهم.
نصيب و
الفرزدق بحضرة سليمان بن عبد الملك
أخبرني الحرميّ
قال حدّثنا [الزّبيري، و حدّثنا محمد بن العبّاس اليزيديّ قال حدّثنا أحمد بن أبي
خيثمة قال حدّثنا الزّبير] [10] قال حدّثنا محمد بن إسماعيل الجعفريّ قال:
دخل النّصيب
على سليمان بن عبد الملك و عنده الفرزدق، فاستنشد الفرزدق و هو يرى أنه سينشده
مديحا له، فأنشده قوله يفتخر:
-
مكانها نابه و هو قارحه، و ليس بعد القروح سقوط سنّ و لا نبات سنّ. قال: و إذا دخل
الفرس في السادسة و استتم الخامسة فقد قرح.
[1] لعلها
تريد وصف حالهم في هذين العامين برقة الحال و الضعف و الهزال، كأن الهزال ظل
يأخذهم شيئا فشيئا حتى رقت حالهم، أو لعله محرّف عن ترميق، و تريد أنهم في هذين
العامين لم يترك لهم الجدب إلا بمقدار ما يمسك رمقهم.