فقال: أنت و
اللّه شاعر! احضر بالباب حتّى أذكرك للأمير. قال: فجلست على الباب و دخل، فما ظننت
أنه أمكنه أن يذكرني حتّى دعي بي. فدخلت فسلّمت على عبد العزيز، فصعّد فيّ بصره و
صوّب، ثم قال: أنت شاعر؟ ويلك!.
قلت: نعم،
أيّها الأمير. قال: فأنشدني. فأنشدته، فأعجبه شعري. و جاء الحاجب فقال: أيّها
الأمير، هذا أيمن بن خريم [10] الأسديّ بالباب. قال: ائذن له، فدخل فاطمأنّ. فقال
له الأمير: يا أيمن بن خريم، كم ترى ثمن هذا العبد؟ فنظر إليّ فقال: و اللّه لنعم
الغادي في أثر المخاض [11]، هذا أيها الأمير أرى ثمنه مائة دينار. قال: فإنّ له
[1]
الأشاجع: أصول الأصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف.
[3] في
«اللسان»: أعناء الناس و أفناؤهم أي أخلاطهم؛ يقال: هؤلاء من أفناء القبائل أي
نزّاع من هاهنا و هاهنا. و رجل من أفناء القبائل أي لا يدري من أي قبيلة هو. و
قيل: إنما يقال قوم من أفناء القبائل و لا يقال رجل أ ه.
[5] في ح، ر:
«النجاد». و البحار هنا: المدن و القرى و الأراضي الواسعة، الواحدة بحرة (بالفتح).
[6] الدوافع:
أسافل الميث حيث تدفع في الأودية، أسفل كل ميثاء دافعة، أو الدافعة: التلعة من
مسايل الماء تدفع في تلعة أخرى إذا جرى في صبب و حدور من حدب، فترى له في مواضع قد
انبسط شيئا و استدار ثم دفع في أخرى أسفل منها، فكل واحد من ذلك دافعة و الجميع
الدوافع، و مجرى ما بين الدافعتين مذنب.
[7] كذا في
ر. و في سائر النسخ: «البحتري» بالحاء المهملة. و ربما رجح الرواية الأولى أن
البحتري سمي به كثيرا. و أما البحتري فنسبة إلى بحتر بن عنود الطائي جدّ أبي عبادة
البحتري الشاعر المعروف.
[9] كذا في
جميع النسخ. و لعله «فوارعه» بالفاء، بمعنى أعاليه و أصوله التي تفرعه.
[10] كذا في
أ. و في سائر النسخ: «خزيم» و هو تصحيف. و ستأتي ترجمته في الجزء الحادي و العشرين
من «الأغاني».
[11] المخاض:
الحوامل من النوق. و عبارة المحكم: التي أولادها في بطونها، واحدتها خلفة على غير
قياس و لا واحد لها من لفظها، كما قيل لواحدة النساء امرأة، قال ابن سيده: و إنما
سميت الحوامل مخاضا تفاؤلا بأنها تصير إلى ذلك. يريد: لنعم هذا العبد راعيا للإبل.