فجعل الحاجّ
يركب بعضهم بعضا، حتى جاء إنسان من آخر القطرات [2] فقال: يا هذا! قد قطعت على
الحاجّ و حبستهم، و الوقت قد ضاق، فاتّق اللّه و قم عنهم! فقام و سار الناس.
استحقاق ابن
سريج لجائزة سليمان بن عبد الملك للسابق من المغنين
أخبرني الحسن
قال حدّثني محمد بن زكريّا قال حدّثني يزيد بن محمد عن إسحاق الموصليّ:
أنّ سليمان بن
عبد الملك لمّا حجّ سبّق [3] بين المغنّين بدرة [4]. فجاء ابن سريج و قد أغلق
الباب، فلم يأذن له الحاجب، فأمسك حتى سكتوا و غنّى:
سرى همّي و همّ
المرء يسري فأمر سليمان بدفع البدرة إليه.
[2] كذا في
ر. و القطرات: جمع قطر و هو جمع لقطار. و في سائر النسخ: «القطران» بالنون. و لم
نجد هذا الجمع في «كتب اللغة» و لا هو قياسيّ في هذا المفرد.
[3] سبّق بين
المغنين بدرة: جعلها سبقا بينهم، من غلب أخذها.
[4] كذا في
ت، ح، ر. و في سائر النسخ: «ببدرة». و قد استعمله الزمخشريّ في أساس البلاغة
متعدّيا بنفسه لا بالباء. و البدرة: كيس فيه ألف درهم أو عشرة آلاف درهم أو سبعة
آلاف دينار.
[5] القيس و
القاس: القدر. و الفتر: ما بين طرف الإبهام و طرف المشيرة.
[6] المجرّة:
منطقة ضيقة بيضاء غير منتظمة تقسم الكرة السماوية قسمين متساويين تقريبا من الشمال
الشرقيّ إلى الجنوب الغربيّ و عرضها متغير جدّا. و يرى «هرشل» أن عدد النجوم التي
تشتمل عليها المجرّة لا تقلّ عن خمسين مليونا من النجوم و لا يمكن رؤية نجم منها
على انفراده بالعين المجرّدة. و ضوأها اللبنيّ الذي يرى في الليالي الخالية من
القمر و عند ما يكون الجوّ صافيا ناشئ من اجتماعها و انضمام بعضها إلى بعض.
[7] كذا في
ح، ر، ب، س. و في سائر النسخ: «لابن عباد» و قد تقدّم غير مرة أن أبا عباد كنية
معبد المغني و قد تقدمت ترجمته، و أن ابن عباد هو محمد بن عباد مولى بني مخزوم. و
ستأتي ترجمته في الجزء السادس من «الأغاني».
[8] كذا في
أكثر النسخ. و في ح، ر: «لحاجب الحزور». و قد ورد في ح، ر، ب، س بعد هذه الجملة
قوله: «فقال سليمان: ينبغي