أخبرني الحسين
بن يحيى عن حمّاد عن أبيه عن الهيثم بن عدي قال:
بلغني أنّ أبا
دهبل الجمحيّ قال: كنت أنا و أبو السّائب المخزوميّ عند مغنّية بالمدينة يقال لها
«الذّلفاء»، فغنّتنا بشعر جميل بن معمر العذريّ، و اللحن لابن سريج:
فقال أبو
السائب: يا أبا دهبل، نحن و اللّه على خطر من هذا الغناء، فنسأل اللّه السّلامة و
أن يكفينا كلّ محذور، فما آمن أن يهجم بي على أمر يهتكني [3]. قال: و جعل يبكي.
تأثير غناء
ابن سريج في الحاج في موسم الحج
أخبرني محمد بن
خلف وكيع [4] قال حدّثنا الزّبير بن بكّار عن بكّار بن رباح [5] عن إسحاق بن مقمّة
[6] عن أمّه قالت: سمعت ابن سريج على أخشب [7] منى غداة النّفر [8] و هو يغنّي:
[4] كذا في
ح، ر. و في سائر النسخ: «أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال حدّثني عبد اللّه بن شبيب
قال حدّثنا الزبير بن بكار الخ». و لم نعثر في «كتب التراجم» على من تسمى بعبد
اللّه بن شبيب، على أنه قد تقدّم كثيرا أن محمد بن خلف وكيعا يروي عن الزبير بن
بكار.
[7] أخشب
مني: أحد الأخشبين، و هما جبلان يضافان تارة إلى مكة و تارة إلى منى و هما واحد:
أحدهما أبو قبيس و الآخر قعيقعان، و يقال: بل هما أبو قبيس و الجبل الأحمر المشرف
هنالك.
[8] نفر
الحاج من منى كضرب نفرا و نفورا خرجوا و ارتحلوا، و هو يوم النّفر و النّفر.
[9] كذا في
الأصول. و قد ضبط في ح، ر، أ مصغرا بضم القاف و فتح الراء و أهمل ضبطها في الباقي.
و قد سمى بقريبة بضم القاف و قريبة بفتحها، كما في «القاموس». و في «ديوان» عمر بن
أبي ربيعة المطبوع بليپزج: «جدّدي الوصل لي سكين».
[10] في
«ديوانه»: «قد أحما». و أحمّ: دنا و حان وقته. و ألم: نزل.
[11] كذا في
ح، ر، ب، س. و في سائر النسخ: «الرحيل».