و أغانيّ
أنسيتها، و عطاء يسمع على منبره [6] و مكانه، و ربما رأيت رأسه قد مال و شفتيه
تتحرّكان حتّى بلغته الشمس، فقام يريد منزله. فما سمع السامعون شيئا أحسن منهما و
قد رفعا أصواتهما و تغنّيا بهذا. و لمّا بلغت [7] الشمس عطاء قام و هم على طريقة
واحدة في الغناء، فاطّلع في كوّة البيت. فلما رأوه قالوا: يا أبا محمد، أيّهما
أحسن غناء؟ قال: الرّقيق الصوت. يعني ابن سريج.