فقال إسحاق: لو
قدّمناه على الأغاني التي تقدّمته كلّها لكان يستحقّ ذلك. فقال أبو إسحاق: ما
سمعته منذ عرفته إلا أبكاني، لأنّي إذا سمعته أو ترنّمت به وجدت غمرا على فؤادي
[6] لا يسكن حتى أبكي. فقال إسحاق: إنّ مذهبه فيه ليوجب ذلك، فدوّنته ثالثا. ثم
اتّفقا على الرابع و أنه:
[9] مطلع،
قال ياقوت: هو موضع في قوله: «و قد جاوزن مطلحا»، و لم يبينه. و قال في «الأغاني»
(ج 2 ص 214 من هذه الطبعة) في أخبار ابن عائشة بعد أن ذكر سبعة أبيات منها هذا
البيت: الشعر ترويه الرواة جميعا لعمر بن أبي ربيعة سوى الزبير بن بكار فإنه رواه
عن عمه و أهله لجعفر بن الزبير بن العوّام، م قال: و رواه الزبير: «إذ جاوزن من
طلحا»، و قال: ليس على وجه الأرض موضع يقال له مطلح» ا ه و طلح: كل و أعيا. و في
هذا الجزء نفسه (ص 255) في أخبار ابن أرطأة بعد أن روى أبياتا لابن سيحان قال قال:
«أبو عمر: و
ابن سيحان الذي يقول:
ألا هل هاجك الأظعا
ن إذ جاوزن مطلحا
و الناس
يروونه لعمر بن أبي ربيعة لغلبته على أهل الحجاز جميعا» ا ه.