سريج بالغناء في ختان ابن مولاه عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبي حسين
[1]. قال لأمّ الغلام: خفّضي عليك بعض الغرم و الكلفة، فو اللّه لألهينّ نساءك حتى
لا يدرين ما جئت به و لا ما عزمت عليه.
شهادة هشام
بن المربّة في ابن سريج
قال إسحاق: و
سألت هشام بن المرّيّة، و كان قد عمّر، و كان عالما بالغناء فلا يبارى فيه، فقلت
له: من أحذق الناس بالغناء؟ فقال لي: أ تحبّ الإطالة أم الاختصار؟ فقلت: أحبّ
الاختصار الذي يأتي على سؤالي. قال: ما خلق اللّه تعالى بعد داود النبيّ عليه
الصلاة و السّلام أحسن صوتا من ابن سريج، و لا صاغ اللّه عزّ و جلّ أحدا أحذق منه
بالغناء، و يدلّك على ذلك أن معبدا كان إذا أعجبه غناؤه قال: أنا اليوم سريجيّ.
شهادة يونس
بن محمد الكاتب فيه
قال و أخبرني
إبراهيم- يعنى أباه- قال: أدركت يونس بن محمد الكاتب فحدّثني عن الأربعة: ابن سريج
و ابن محرز و الغريض و معبد. فقلت له: من أحسن الناس غناء؟ فقال: أبو يحيى. قلت:
عبيد بن سريج؟ قال نعم. قلت: و كيف ذاك؟
قال: إن شئت
فسّرت لك، و إن شئت أجملت. قلت: أجمل. قال: كأنه خلق من كلّ قلب، فهو يغنّي لكل
إنسان ما يشتهي.
شهادة
إبراهيم الموصليّ فيه
أخبرني أحمد بن
جعفر جحظة قال قال حمّاد بن إسحاق: أخبرني أبي عن الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك
قال: سألت إبراهيم الموصليّ ليلة و قد أخذ منه النبيذ: من أحسن الناس غناء؟ فقال
لي: من الرجال أم من النساء؟
فقلت: من
الرجال. فقال: ابن محرز. قلت: و من النساء؟ قال: ابن سريج. ثم قال لي: إن [2] كان
ابن سريج إلّا كأنّه خلق من كلّ قلب فهو يغنّي له ما يشتهي!
شهادة إسحاق
الموصليّ فيه
أخبرني جحظة
قال حدّثني عليّ بن يحيى المنجّم قال: أرسلني محمد بن الحسين [3] بن مصعب إلى
إسحاق أسأله عن لحنه و لحن ابن سريج في:
تشكّى الكميت
الجري لمّا جهدته أيّهما أحسن؟ فصرت إليه فسألته عن ذلك، فقال لي: يا أبا الحسن، و
اللّه لقد أخذت بخطام راحلته فزعزعتها [4] و أنختها و قمت بها فما بلغته. فرجعت
إلى محمد ابن الحسين فأخبرته؛ فقال: و اللّه إنه ليعلم أنّ لحنه/ أحسن من لحن ابن
سريج، و لقد تحامل لابن سريج على نفسه، و لكن لا يدع تعصّبه للقدماء. و قد أخبرنا
يحيى بن عليّ بن يحيى هذا الخبر عن أبيه، فذكر نحو ما ذكره جحظة في خبره و لم يقل:
أرسلني محمد بن الحسين إلى إسحاق. و قال جحظة في خبره: قال عليّ بن يحيى: و قد صدق
محمد بن الحسين؛ لأنه قلّما غنّي في صوت
[1]
في ت: «ابن أبي حسان» و هو تحريف، إذ هو عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن
الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف النوفليّ، المكيّ كما في «كتب التراجم».