/ الغناء في البيتين الأوّلين من هذه الأبيات
لأبي فارة [1] ثقيل أوّل. و فيهما [2] لعبد اللّه بن العبّاس الرّبيعيّ [3] خفيف
ثقيل جميعا عن الهشاميّ. و ذكر إسحاق أنّ هذا الصوت مما ينسب إلى معبد، و هو يشبه
غناءه إلا أنه لم يروه عن ثبت [4] و لم يذكر طريقته. قال: و قال فيها أشعارا
كثيرة، فبلغ ذلك فتيان بني تيم، أبلغهم إيّاه فتى منهم و قال لهم: يا بني تيم بن
مرّة، هاللّه ليقذفنّ بنو مخزوم بناتنا بالعظائم و تغفلون! فمشى ولد أبي بكر و ولد
طلحة بن عبيد اللّه إلى عمر بن أبي ربيعة فأعلموه بذلك و أخبروه بما بلغهم. فقال
لهم: و اللّه لا أذكرها في شعر أبدا. ثم قال بعد ذلك فيها- و كنى عن اسمها- قصيدته
التي أوّلها:
- الغناء لمعبد ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو و
يونس- قال و لم يزل عمر ينسب بعائشة أيّام الحج و يطوف حولها و يتعرض لها و هي
تكره أن يرى وجهها، حتى وافقها و هي ترمي الجمار سافرة، فنظر إليها فقالت: أما و
اللّه لقد كنت لهذا منك كارهة يا فاسق! فقال:
[3] في ت:
«الربعي» و هو تحريف؛ إذ هو عبد اللّه بن العباس بن الفضل بن الربيع. و النسبة إلى
الربيع ربيعي بالياء. و ستأتي ترجمته في الجزء السابع عشر من «الأغاني».
[4] الثبت:
الراوي الحجّة الثقة. قال في «شرح القاموس»: «الثبت محركة و هو الأقيس، و قد يسكّن
وسطه». و في المصباح: «و قيل الحجة ثبت بفتحتين إذا كان عدلا ضابطا، و الجمع
الأثبات كسبب و أسباب».
[7] في أ، م،
ح، ر: «في الدهر». و في «ديوانه»: «و ما بالدهر». و في ب، س: «في الحيّ» و هو
تحريف.
[8] الأخشب:
أحد الأخشبين، و هما جبلان بمكة: أحدهما أبو قبيس و الآخر قعيقعان، و يقال: هما
أبو قبيس و الجبل الأحمر المشرف هنالك. و قد يقال لكل واحد منهما: الأخشب
بالإفراد؛ قال ساعدة بن جؤيّة: