و طرقت الحيّ مكتتما [1]
و معي عضب [2] به أثر [3]
و أخ لم أخش نبوته
بنواحي [4] أمرهم خبر [5]
فإذا ريم على فرش
في حجال [6] الخزّ مختدر [7]
حوله الأحراس ترقبه
نوّم من طول ما سهروا
شبه [8] القتلى و ما قتلوا
ذاك إلّا أنهم سمروا
فدعت بالويل، ثم دعت
حرّة من شأنها الخفر [9]
ثم قالت للّتي معها
ويح نفسي قد أتى عمر
ما له قد جاء يطرقنا
و يرى الأعداء قد حضروا
لشقائي كان علّقنا
و لحيني ساقه القدر
/ قلت عرضي [10] دون عرضكم
و لمن ناواكم الحجر [11]
هذا البيت الأخير مما فيه غناء مع:
و طرقت الحيّ مكتتما
للغريض و في [12]: يا خليلي شفّني الذّكر و في: قلت عرضي دون عرضكم و في: ثمّ قالت للتي معها
فطرقت الحيّ ملتمثا
[2] العضب: السيف القاطع.
[3] أثر السيف: فرنده.
[4] في ح، ر، ب، س: «يتوخّى أمرهم».
[5] خبر: خبير.
[6] الحجال: جمع حجلة، و هي قبة تزيّن بالستور و الثياب.
[7] في «ديوانه»
فإذا ريم على مهد
في حجال الخز مستتر
[8] كذا في «ديوانه» و أكثر النسخ. و في ح، ر، ب، س: «أشبهوا القتلى».
[9] في «ديوانه»:
فدعت بالويل آونة
حين أدناني لها النظر
و دعت حوراء آنسة
حرّة من شأنها الخفر
[10] العرض هنا: النفس و الجسد؛ قال حسان:
فإن أبي و والده و عرضي
لعرض محمد منكم وقاء
و منه الحديث: «يجري من أعراضهم مثل ريح المسك».
[11] في «ديوانه»: «و لمن عاداكم جزر». و الجزر: كل شيء مباح للذبح. يريد: أبذل نفسي لمن عاداكم فداء لكم.
[12] في ت، أ، ء، م: «في» من غير واو؛ و بذلك تبتدئ الجملة من قوله «للغريض في ...... إلى قوله عن عمرو».