خليليّ إن باعدت لانت و إن ألن
تباعد فلم أنبل بحرب و لا سلّم [1]
و من ترجيحه الشكّ في موضع اليقين قوله:
صوت
نظرت إليها بالمحصّب من منى
و لي نظر لو لا التّحرّج عارم [2]
فقلت: أشمس أم مصابيح بيعة
بدت لك خلف السّجف أم أنت حالم
بعيدة [3] مهوى القرط إمّا لنوفل
أبوها و إمّا عبد شمس و هاشم
و مدّ عليها السّجف يوم لقيتها
على عجل تبّاعها و الخوادم
فلم أستطعها غير أن قد بدا لنا
عشيّة راحت وجهها و المعاصم
معاصم لم تضرب على البهم [4] بالضّحى
عصاها و وجه لم تلحه السّمائم
نضار [5] ترى فيه أساريع [6] مائه
صبيح تغاديه الأكفّ النّواعم
إذا ما دعت أترابها فاكتنفنها
تمايلن أو مالت بهنّ المآكم [7]
طلبن الصّبا حتى إذا ما أصبنه
نزعن و هنّ المسلمات الظّوالم
الغناء لمعبد ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى [8] البنصر عن إسحاق و ابن المكيّ. و فيها لابن سريج رمل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق أيضا. و فيها للغريض [خفيف [9]] ثقيل بالوسطى عن الهشاميّ.
و من طلاوة اعتذاره قوله:
عاود القلب بعض ما قد شجاه
من حبيب أمسى هوانا هواه
يا لقومي فكيف أصبر عمّن
لا ترى النفس طيب عيش سواه
أرسلت إذ رأت بعادي ألّا
يقبلن بي محرّشا [10] إن أتاه
و في م: «فلم أبتل».
[2] عارم: شرس. و في «الديوان»، أ، ب، م، ح: «عازم».
[3] هذا كناية عن طول العنق؛ و به فسر في المثل السائر (طبع بولاق ص 383).
[4] البهم: جمع بهمة، و هي الصغير من أولاد الضأن و المعز و البقر.
[5] في «الديوان»: «نضير».
[6] أساريع الماء: طرائقه. و المراد أنه يترقرق فيه ماء الشباب.
[7] المآكم: جمع مأكمة و هي العجيزة.
[8] كذا في ر، ح، و في سائر النسخ: «بالسبابة و البنصر».
[9] زيادة في ت، ح.
[10] المحرّش: المغري، من التحريش و هو الإغراء و الإفساد.