هذا النوع من خلاف مقتضى الظاهر،
كقولهم ابتداء من غير جري ذكر لفظا أو قرينة حال: «نعم رجلا زيد» و «بئس رجلا عمرو» مكان: «نعم الرجل» و «بئس الرجل» على قول من لا يرى الأصل «زيد نعم رجلا» و «عمرو بئس رجلا». و قولهم: «هو زيد عالم» و «هو عمرو شجاع» مكان: «الشأن زيد عالم» و «القصة عمرو شجاع» ليتمكن في ذهن السامع ما يعقبه، فانّ السامع متى لم يفهم
من الضمير معنى بقي منتظرا لعقبى الكلام كيف تكون فيتمكن المسموع بعده في ذهنه فضل
تمكن و هو السر في التزام تقديم ضمير الشأن أو القصة. قال اللّه تعالى:قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ[2] و
قال:إِنَّهُ
لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ[3] و قال: «فَإِنَّهالا تَعْمَى الْأَبْصارُ»[4].
و هذا من أساليب التوسع في القول و
الايجاز و الابهام أحيانا[5].
وضع المظهر موضع المضمر:
هذا النوع من خلاف مقتضى الظاهر[6]، و هو «وضع الظاهر موضع المضمر» و قد تقدم.
وضع النّداء موضع التّعجّب:
هذا النوع من خروج النداء الى
التعجب كقوله تعالى:يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ[7] قال الفراء: