responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 660

فان صورة راقتك فاخبر فربّما

أمرّ مذاق العود و العود أخضر

فهذا الشاعر بقوله: «ربما أمرّ مذاق العود و العود أخضر» كأنه يومى‌ء الى أنّ سبيل العود الأخضر في الأكثر أن يكون عذبا أو غير مرّ و ليس هذا بواجب لأنّه ليس العود الأخضر بطعم من الطعوم أولى منه بالآخر.

النّسخ:

نسخ الشي‌ء ينسخه نسخا و انتسخه و استنسخه:

اكتتبه عن معارضة [1].

النسخ أحد أنواع السرقات، قال ابن الأثير: «هو أخذ اللفظ و المعنى برمّته من غير زيادة عليه مأخوذا ذلك من نسخ الكتاب» [2].

و سمّاه القزويني نسخا و انحالا و قال: «فان كان المأخوذ كله من غير تغيير لنظمه فهو مذموم مردود؛ لأنّه سرقة محضة» [3] و تبعه في ذلك شرّاح التلخيص‌ [4].

و قال العلوي: إنّ النسخ على وجهين‌ [5]:

الأوّل: أن يأخذ لفظ الأوّل و معناه و لا يخالفه إلا برويّ القصيدة كقول امرى‌ء القيس:

وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم‌

يقولون لا تهلك أسى و تجمّل‌

و قول طرفة:

وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم‌

يقولون لا تهلك أسى و تجلّد

الثاني: هو الذي يؤخذ فيه المعنى و أكثر اللفظ، و من ذلك ما قاله بعضهم يمدح معبدا صاحب الغناء و يذكر فضله على غيره ممن تولّع بالغناء:

أجاد طويس و السّريجيّ بعده‌

و ما قصبات السبق إلا لمعبد

ثم قيل بعد ذلك:

محاسن أوصاف المغنّين جمّة

و ما قصبات السبق إلا لمعبد

النّظر و الملاحظة:

النظر و الملاحظة من السرقات، قال الحاتمي:

«و هذه ضروب دقيقة قلّما ترد المدارك من الإشارة الى المعنى و إخفاء السر» [6]. و مثّل له بقول أوس ابن حجر:

سأجزيك أو يجزيك عني مثوّب‌

و حسبك أن يثنى عليك و تحمدي‌

و قول الحطيئة:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه‌

لا يذهب العرف بين اللّه و الناس‌

فقوله: «لا يذهب العرف بين اللّه و الناس» هو قول أوس بن حجر: «سأجزيك أو يجزيك عني مثوّب» لأنّ المثوّب هو اللّه عز و جل.

و لم يخرج ابن رشيق على ذلك و قال: «إنّ الإلمام ضرب من النظر» [7].

النّظم:

النّظم: التأليف، نظمه ينظمه نظما و نظاما، و نظمت اللؤلؤ أي جمعته في السلك‌ [8].

بدأت فكرة النظم منذ أن أخذ المعتزلة يبحثون في‌


[1] اللسان (نسخ).

[2] المثل السائر ج 2 ص 265، الجامع الكبير ص 242.

[3] الايضاح ص 403، التلخيص ص 409.

[4] شروح التلخيص ج 4 ص 481، المطول ص 463، الاطول ج 2 ص 242.

[5] الطراز ج 3 ص 190، و ينظر التبيان في البيان ص 361.

[6] حلية المحاضرة ج 2 ص 86.

[7] العمدة ج 2 ص 287.

[8] اللسان (نظم).

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 660
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست