responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 651

و ليس هذا ما ذهب اليه المصري:

و قال ابن منقذ: «المعارضة و المناقضة هو أن يناقض الشاعر كلامه أو يعارض بعضه» «1» كما قال خفاف:

إذا انتكث الخيل ألفيته صبور الجنان رزينا خفيفا

و قيل: إنه أراد رزينا من جهة العقل و خفيفا، و قيل:

إنه أراد رزينا في نفسه. و قد تقدّم ذلك في المعارضة، و ليس هذا ما أراده المصري و إنما أراد تعليق الشرط على نقيضين ممكن و مستحيل و مراد المتكلّم المستحيل دون الممكن.

و نقل الحموي و السّيوطي كلام المصري و أمثلته «2»، و عرّفها السّيوطي تعريفا آخر فقال: «هي تعليق أمر على مستحيل إشارة الى استحالة وقوعه» «3» كقوله تعالى: وَ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ «4».

و رجع المدني الى كلام المصري و أمثلته «5»، و بذلك ظل رأيه عمدة المتأخّرين في هذا الفن.

المنتحل:

انتحل فلان شعر فلان أو قول فلان إذا ادّعاه أنّه قائله، و تنحّله: ادّعاه و هو لغيره، و انتحل فلان كذا و كذا معناه قد ألزمه نفسه و جعله كالملك له «6»

المنتحل هو المتحرّى و المنتقى، قال السّيوطي:

«هو أن يختار لفظ إذا قرأه الالثغ لا يعاب عليه تحرّيا» «7». و قد تقدّم في المتحرّى.

المنتقى:

النقاوة: أفضل ما انتقيت من الشي‌ء، نقي الشي‌ء ينقى، و تنقّاه: اختاره. و نقوة الشي‌ء: خياره، و التنقي:

التخير «8».

المنتقى هو المتحرّى و المنحل، قال السّيوطي:

«هو أن يختار لفظ إذا قرأه الألثغ لا يعاب عليه تحرّيا» «9». و قد تقدّم في المتحرّى و المنتحل.

المنزع:

يقال للانسان إذا هوي شيئا و نازعته نفسه اليه: هو ينزع اليه نزاعا، و المنزعة ما يرجع اليه الرجل من أمره و رأيه و تدبيره «10».

قال القرطاجني: «إنّ المنازع هي الهيئات الحاصلة عن كيفيات مآخذ الشعراء في أغراضهم و أنحاء اعتماداتهم فيها و ما يميلون بالكلام نحوه أبدا و يذهبون به اليه حتى يحصل بذلك للكلام صورة تقبلها النفس او تمتنع من قبولها. و الذي تقبله النفس من ذلك ما كانت المآخذ فيه لطيفة و المقصد فيه مستطرفا، و كان للكلام به حسن موقع من النفس.

و المعين على ذلك أن ينزع بالكلام الى الجهة الملائمة لهوى النفس من حيث تسرّها أو تعجبها او تشجوها حيث يكون الغرض مبنيّا على ذلك نحو منزع عبد اللّه بن المعتز في خمرياته و البحتري في طيفياته، فإنّ منزعهما فيما ذهبا اليه من الأغراض منزع عجيب» [11].

ثم قال: «و قد يعني المنزع أيضا كيفية مأخذ الشاعر في بنية نظمه و صيغة عباراته و ما يتّخذه أبدا كالقانون في ذلك كمأخذ أبي الطيب في توطئة


[1] البديع في نقد الشعر ص 152.

[2] خزانة الادب ص 114، شرح عقود الجمان ص 132، نفحات ص 105، شرح الكافية ص 101.

[3] معترك ج 1 ص 463.

[4] الأعراف 40.

[5] أنوار الربيع ج 2 ص 367.

[6] اللسان (نحل).

[7] شرح عقود الجمان ص 157.

[8] اللسان (نقي).

[9] شرح عقود الجمان ص 157.

[10] اللسان (نزع).

[11] منهاج البلغاء ص 365.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 651
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست