الجمع مع التّقسيم:
أدخله السكاكي في المحسنات المعنوية و قال:
«هو أن تجمع أمورا كثيرة تحت حكم ثم تقسّم أو تقسم ثم تجمع. مثال الأول قول المتنبي:
الدّهر معتذر و السيف منتظر
و أرضهم لك مصطاف و مرتبع
للسبي ما نكحوا و القتل ما ولدوا
و النهب ما جمعوا و النار ما زرعوا
فإنّه جمع في البيت الأول أرض العدو و ما فيها في كونها خالصة للممدوح و قسّم في الثاني:
و مثال الثاني قول حسان- رضي اللّه عنه-:
قوم إذا حاربوا ضرّوا عدوّهم
أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجيّة تلك منهم غير محدثة
إنّ الخلائق فاعلم شرّها البدع
فانه قسّم في البيت الأول حيث ذكر ضرهم للاعداء و نفعهم للاولياء ثم جمع في الثاني فقال: «سجية تلك» [1].
و ذكر ذلك ابن مالك و الحلبي و النويري و القزويني و شراح التلخيص و الحموي و السيوطي و المدني [2].
الجناس:
هو التّجانس و التّجنيس و المجانسة [3]، و قد تقدّم في «التجنيس». و الذين سمّوه جناسا ذكروا أقسامه بهذا الاسم و هي:
جناس الإشارة:
هو تجنيس الإشارة [4].
جناس الاشتقاق:
هو تجنيس الاشتقاق و يسمّى المقتضب أيضا [5].
جناس الإضمار:
هو تجنيس الاضمار [6].
جناس الإطلاق:
هو تجنيس الاطلاق [7].
الجناس التّامّ:
هو تجنيس التامّ [8].
جناس التّحريف:
هو تجنيس التحريف، أو الجناس المحرف [9].
[1] مفتاح العلوم ص 201.
[2] المصباح ص 113، حسن التوسل ص 283، نهاية الارب ج 7 ص 154، الايضاح ص 359، التلخيص ص 365، شروح التلخيص ج 4 ص 339، المطول ص 429، الأطول ج 2 ص 201، خزانة الادب ص 356، معترك ج 1 ص 404، الاتقان ج 2 ص 92، شرح عقود الجمان ص 120، أنوار الربيع ج 5 ص 173، نفحات ص 216، التبيان في البيان ص 334، شرح الكافية ص 171.
[3] الايضاح ص 382، التلخيص ص 288، جوهر الكنز ص 91، شروح التلخيص ج 4 ص 412، المطول ص 445 الأطوال ج 2 ص 221، معترك ج 1 ص 399، الاتقان ج 2 ص 90، شرح عقود الجمان ص 143، انوار الربيع ج 1 ص 97، جنى الجناس ص 73، شرح الكافية ص 60.
[4] أنوار الربيع ج 1 ص 217.
[5] معترك ج 1 ص 401.
[6] أنوار الربيع ج 1 ص 209.
[7] معترك ج 1 ص 401.
[8] معترك ج 1 ص 399، شرح عقود الجمان ص 143، خزانة الادب ص 30، أنوار الربيع ج 1 ص 148، جنى الجناس ص 73، نفحات ص 37.
[9] جوهر الكنز ص 94، أنوار الربيع ج 1 ص 85.