responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 377

التّطريف:طرّف فلان إذا قاتل حول العسكر لأنّه يحمل على طرف منهم فيردّهم الى الجمهور، و التطريف: أن يرد الرجل عن أخريات أصحابه، و طرف كل شي‌ء:

منتهاه‌ [1].

قال ابن منقذ: «هو أن تكون الكلمة مجانسة لما قبلها أو لما بعدها أو متعلقة بها بسبب من الأسباب» [2]، كقول أبي تمام:

السيف أصدق أنباء من الكتب‌

في حدّه الحدّ بين الجدّ و اللّعب‌

التّطويل:

الطول: نقيض القصر، و طوّل: أطال، يقال: طوّل لفرسك يا فلان، أي أرخ له حبله في مرعاه» [3].

قال ابن سنان: «التطويل هو أن يعبّر عن المعاني بألفاظ كثيرة كل واحد منها يقوم مقام الآخر، فأي لفظ شئت من تلك الالفاظ حذفته و كان المعنى على حاله، و ليس هو لفظا متميزا مخصوصا كما كان الحشو لفظا متميزا مخصوصا» [4].

و قال ابن الأثير: «هو أن يدلّ على المعنى بلفظ يكفيك بعضه في الدلالة عليه» [5]، كقول العجير السلولي:

طلوع الثنايا بالمطايا و سابق‌

الى غاية من يبتدرها يقدّم‌

فصدر هذا البيت فيه تطويل لا حاجة اليه و عجزه من محاسن الكلام.

و قال القزويني: «هو أن لا يتعين الزائد في الكلام كقوله: «و ألفى قولها كذبا و مينا» فإنّ الكذب و المين واحد» [6].

وعدّ بعضهم التطويل عيّا، قال الرماني: «فأما التطويل فعيب وعيّ، لأنّه تكلف فيه الكثير فيما يكفي منه القليل فكان كالسالك طريقا بعيدا جهلا منه بالطريق القريب. و أما الاطناب فليس كذلك لأنّه كمن سلك طريقا بعيدا لما فيه من النزهة و الفوائد العظيمة فيحصل في الطريق الى غرضه من الفائدة على نحو ما يحصل له بالغرض المطلوب» [7]. و نقل ذلك الصنعاني و قال: «و هذا الاطناب و هو بلاغة و ليس بالتطويل الذي هو عيّ لأنّه يتكلف فيه التكثير فيما يكفي فيه القليل فكان كالسالك طريقا بعيدا جهلا منه بالطريق القريب، و الإطناب ليس كذلك لأنّه كما قال الرماني يكون كمن سلك طريقا بعيدا لما فيه من النزه الكثيرة و الفوائد العظيمة فيحصل له في الطريق الى غرضه من الفائدة على نحو ما يحصل له بالغرض المطلوب» [8]. و ذكر ابن الاثير مثل ذلك فقال: «فانّ مثال الايجاز و الاطناب و التطويل مثال مقصد يسلك اليه في ثلاثة طرق، فالايجاز هو أقرب الطرق الثلاثة اليه، و الاطناب و التطويل هما الطريقان المتساويان في البعد اليه، إلا أنّ طريق الاطناب تشتمل على منزّه من المنازه لا يوجد في طريق التطويل» [9].

التّظريف:

الظّرف: البراعة و قيل: حسن العبارة و الحذق بالشي‌ء، و قد ظرف يظرف و هم الظرفاء و رجل‌


- ص 154، نفحات ص 257، التبيان في البيان ص 325، شرح الكافية ص 198.

[1] اللسان (طرف).

[2] البديع في نقد الشعر ص 129.

[3] اللسان (طول).

[4] سر الفصاحة ص 257.

[5] المثل السائر ج 2 ص 74، و تنظر ص 129، 156.

[6] الايضاح ص 177، التلخيص ص 211، و تنظر شروح التلخيص ج 3 ص 173، المطوّل ص 285، الأطول ج 2 ص 34.

[7] النكت في إعجاز القرآن ص 72- 73.

[8] الرسالة العسجدية ص 99.

[9] المثل السائر ج 2 ص 129 و ينظر الروض المريع ص 87.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست