responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 307

في الحلي» [1].

و لا يخرج كلام التبريزي و البغدادي و ابن منقذ و ابن الزملكاني و ابن مالك و ابن الأثير الحلبي و الحموي و السيوطي و المدني عن ذلك‌ [2].

و قال الرازي: «هو أن تكون الالفاظ مستوية الأوزان متفقة الأعجاز» [3] و نقل السكاكي و ابن قيم الجوزية و الحلبي و النويري هذا التعريف‌ [4].

و قال ابن الاثير: «هو أن تكون كل لفظة من ألفاظ الفصل الأول مساوية لكل لفظة من ألفاظ الفصل الثاني في الوزن و القافية» [5]. و نفى أن يكون هذا الفن في كتاب اللّه العزيز لما فيه من زيادة في التكلف، و قال إنّه قليل في الشعر، و اذا جي‌ء به فيه لم يكن عليه محض الطلاوة التي تكون اذا جي‌ء به في الكلام المنثور. و من ذلك قول بعضهم:

فمكارم أوليتها متبرّعا

و جرائم ألغيتها متورّعا

ف «مكارم» بازاء «جرائم» و «أوليتها» بازاء «الغيتها» و «متبرعا» بازاء «متورعا».

و لكنّ السابقين كابن منقذ و الرازي و السكاكي ذكروا له أمثلة من القرآن الكريم كقوله تعالى:

وَ لَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ‌ [6]، و قوله:

إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ‌ [7]، و قوله:

وَ آتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ. وَ هَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‌ [8]، و قوله: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ. وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ‌ [9]. و علق ابن الاثير على الآية الأخيرة بقوله «فأما قول من ذهب الى أنّ في كتاب اللّه منه شيئا و مثله بقوله: إنّ الأبرار ...» فليس الأمر كما وقع له فان لفظة «لفي» قد وردت في الفقرتين معا، و هذا يخالف شرط الترصيع الذي شرطناه لكنه قريب منه» [10].

و قال المصري: «الترصيع كالتسجيع في كونه يجزّى‌ء البيت إما ثلاثة أجزاء إن كان سداسيا، أو أربعة إن كان ثمانيا و سجع على ثاني العروضين دون الأول، و أكثر ما يقع الجزءان المسجع و المهمل في الترصيع مدمجين إلا أنّ أسجاع التسجيع على قافية البيت. و الفرق بينه و بين التسميط المسمى تسميط التبعيض، أنّ المسجع من قسمي التسميط معا هي أجزاء عروضية و المسجع من الترصيع أجزاء غير عروضية لوقوع السجع في بعض الأجزاء» [11].

و ذكر أبيات أبي صخر التي ذكرها قدامة [12] و هي:

و تلك هيكلة خود مبتّلة

صفراء رعبلة في منصب سنم‌

عذب مقّبلها خدل مخلخلها

كالدعص أسفلها مخضوبة القدم‌

سود ذوائبها بيض ترائبها

محض ضرائبها صيغت على الكرم‌


[1] سر الفصاحة ص 223.

[2] الوافي ص 276، قانون البلاغة ص 446، البديع في نقد الشعر ص 116، التبيان ص 169، المصباح ص 78، جوهر الكنز ص 254، خزانة ص 422، معترك ج 1 ص 415، أنوار الربيع ج 6 ص 162، نفحات ص 168.

[3] نهاية الايجاز ص 35، و ينظر الايضاح في شرح مقامات الحريري ص 9.

[4] مفتاح العلوم ص 203، الفوائد ص 229، حسن التوسل ص 207، نهاية الارب ج 7 ص 104.

[5] المثل ج 1 ص 264، الجامع ص 263.

[6] البقرة 267.

[7] الغاشية 25- 26.

[8] الصافات 117- 118.

[9] الانفطار 13- 14.

[10] المثل ج 1 ص 264، و ينظر الطراز ج 2 ص 373، الروض المريع ص 168، التبيان في البيان ص 419، شرح الكافية ص 190.

[11] تحرير التحبير ص 302.

[12] نقد الشعر ص 47.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست