و قد قيل للاصمعي: من أشعر الناس؟
قال: من يأتي الى المعنى الخسيس فيجعله بلفظه حسنا، و يأتي الى المعنى الكبير
فيجعله بلفظه خسيسا[2]، و ذلك عن طريق المبالغة و الافراط
في الصفة. و ذكر الجاحظ الافراط في الصفة و قال: «و إذ قد ذكرنا شيئا من الشعر في صفة الضرب و الطعن فقد ينبغي أن نذكر
بعض ما يشاكل هذا الباب من إسراف من أسرف و اقتصاد من اقتصد. فاما من أفرط فقول
مهلهل: