اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 93
و إذا خفّقت «أن» المفتوحة يبقى
العمل وجوبا، و لكن يجب في اسمها كونه مضمرا محذوفا.
و أمّا
قول عمرة بنت ابن العجلان:
بأنك
ربيع و غيث مريع
و
أنك هناك تكون الثّمالا
فضرورة و
يجب في خبرها أن يكون جملة، فإن كانت اسميّة، أو فعليّة فعلها جامد، أو دعاء، لم
تحتج إلى فاصل نحو: وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. وَ
أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى.
وَ الْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها. و
القراءة المشهورة: أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها.
بتشديد
نون أنّ. و يجب الفصل في غيرهنّ ب «قد» نحو وَ نَعْلَمَ أَنْ قَدْ
صَدَقْتَنا. أو «تنفيس» نحو عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ
مِنْكُمْ مَرْضى. أو «نفي بلا أو لن أو لم» نحو وَ
حَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ، على قراءة الرفع في تكون
أَ يَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَ يَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ
أَحَدٌ. على جواز أن تأتي أن المخففة بعد الظن، أو «لو» نحو
أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ.
وَ
أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا. و يندر ترك الفصل بواحد منها كقوله:
علموا
أن يؤمّلون فجادوا
قبل
أن يسألوا بأعظم سؤل
أن
التّفسيرية:
أن هذه
بمنزلة أي، و ذلك مثل قوله عز و جل وَ انْطَلَقَ الْمَلَأُ
مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَ اصْبِرُوا لأنّك إذا
قلت: «انطلق بنو فلان أن أمشوا، فأنت لا تريد أن تخبر أنّهم انطلقوا بالمشي و مثل
ذلك: ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا
اللَّهَ و مثل هذا في القرآن كثير.
و أمّا
قوله: «كتبت إليه أن افعل» و «أمرته أن قم» فيكون على وجهين:
على أن
تكون «أن» التي تنصب الأفعال وصلتها بفعل الأمر. و الوجه الآخر أن تكون بمنزلة
«أي» كما كانت في الأول.