اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 88
الَّذِينَ اسْوَدَّتْ
وُجُوهُهُمْ أَ كَفَرْتُمْ أي فيقال لهم: أكفرتم. و لا تحذف
في غير ذلك إلّا في ضرورة كقول الشاعر يهجو بني أسد:
فأمّا
القتال لا قتال لديكم
و
لكنّ سيرا في عراض المواكب
3- دخول «أمّا» على أداة الشّرط:
إذا اجتمع
شرطان «أمّا و إن الشّرطية» كان الجواب للسّابق منهما فأغنى عن جواب الشّرط
الثاني، و ذلك إذا كان فعل الشّرط ماضي اللّفظ نحو قوله تعالى:
وَ
أَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ
الْيَمِينِ. الفاء في جواب «أمّا» و الفاء و ما بعدها يسّدان مسدّ جواب «إن».
4- ما يفصل بين «الفاء» و «أمّا»:
يفصل بين
«الفاء» و «أمّا» بالمبتدأ نحو:
«أمّا محمّد فمسافر» أو بالخبر نحو: «أمّا في الدّار فإبراهيم» أو
بجملة الشّرط نحو قوله تعالى: فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ
الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَ رَيْحانٌ. أو باسم منصوب بالجواب
نحو فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ. أو باسم
معمول لمحذوف يفسّره ما بعد الفاء، نحو: «أمّا من قصدك فأغثه» أو بظرف معمول ل
«أمّا» نحو «أمّا اليوم فإنّي ذاهب». و يقول سيبويه: و اعلم أن كلّ موضع تقع فيه
«أنّ» تقع فيه «أنّما» فمن ذلك قوله تعالى: قُلْ إِنَّما أَنَا
بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ.
و قال ابن
الأطنابة:
أبلغ
الحارث بن ظالم المو
عد
و النّاذر النذور عليّا
إنما
تقتل النّيام و لا
تقتل
يقظان ذا سلاح كميّا
إمّا
الشّرطية:
هي غير
«إمّا» التي وضعت لأحد الشّيئين و إنما هي عبارة عن «إن» الشّرطيّة و «ما» الزّائدة،
نحو قوله تعالى:
فَإِمَّا
تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي ففعل
الشّرط «ترينّ» و جوابه «فقولي» و الفاء رابطة للجواب.
إمّا:
إمّا في
الخبر بمنزلة «أو» و هي لأحد الشّيئين أو الأشياء، و يرى الخليل و سيبويه: أنّ
«إمّا» هذه إنّما هي