responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 85

أشدّ تمكّنا من غيره، و ذلك أنّك تقول:

للرجل- إذا أردت تباعده-: «إليك» فيقول: «إليّ» كأنّك قلت: تباعد فقال:

أتباعد. و العرب تقول: «إليك عنّي» أي أمسك و كفّ. و تقول «إليك كذا» أي خذ.

و يقول الخليل في معنى قولك:

«أحمد اللّه إليك» قال معناه: أحمد معك و في حديث عمر أنّه قال لابن عبّاس رضي اللّه عنهما «إني قائل قولا و هو إليك». قال ابن الأثير: في الكلام إضمار: أي هو سرّ أفضيت به إليك.

و إليك منقول عن جار و مجرور، و لا يستعمل إلّا متّصلا بضمير المخاطب لا الغائب و لا غير الضمير، و موضع الكاف في محل جرّ ب «إلى» و لا يوجد في كتاب سيبويه إلّا معنى تباعد. و لكن يوجد في القاموس و اللسان: معنى خذ.

(انظر اسم الفاعل).

آمين و أمين:

كلمة تقال في إثر الدّعاء و معناها:

اللهم استجب لي، و فيها لغتان: آمين و أمين بالمدّ و القصر، و المدّ أكثر و أشهر، قال عمر بن أبي ربيعة في لغة المدّ:

يا ربّ لا تسلبنّي حبّها أبدا

و يرحم اللّه عبدا قال آمينا

و أنشد ابن برّى في القصر:

أمين و ردّ اللّه ركبا إليهم‌

بخير و وقّاهم حمام المقادر

و إعرابها: اسم فعل أمر أو دعاء بمعنى استجب، و كان حقّها من الإعراب الوقف و هو السكون لأنها بمنزلة الأصوات و إنما بنيت على الفتح هنا لالتقاء الساكنين.

أم المتصلة:

لا يكون الكلام بها إلّا استفهاما و يقع الكلام بها في الاستفهام على معنى:

«أيّها و أيّهم». و على أن يكون الاستفهام الآخر منقطعا من الأول، و ذلك قولك:

«أزيد عندك أم عمرو» و «أزيدا لقيت أم عمرا» فأنت بهذا مدّع أنّ عنده أحدهما لأنّك إذا قلت: أيّهما عندك، و أيّهما لقيت فإنّ المسؤول قد لقي أحدهما، أو أنّ عنده أحدهما، إلّا أنّ علمك قد استوى فيهما، لا تدري أيّهما هو. و إذا أردت هذا المعنى فتقديم الاسم أحسن كالأمثلة السابقة، لأنك إنما تسأل عن أحد الاسمين، و لا تسأل عما فعلا، و لو قلت: «ألقيت زيدا أم عمرا». كان جائزا


[1] و قد أخطأ صاحب كتاب أقرب الموارد إذ قال «و ما يستعمله الناس من أن «إليك» بمعنى خذ ليس من العربية».

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست