responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 64

أي أنجب والداه به أيّام إذ نجلاه، أو مفعولا كقول جرير:

تسقي امتياحا ندى المسواك ريقتها

كما تضمّن ماء المزنة الرصف‌

أي تسقي ندى ريقتها المسواك، أو ظرفا كقول أبي حيّة النميري:

كما خطّ الكتاب بكفّ يوما

يهوديّ يقارب أو يزيل‌

(الثانية) الفصل بفاعل المضاف كقوله:

ما إن وجدنا للهوى من طبّ‌

و لا عدمنا قهر وجد صبّ‌

(الثالثة) الفصل بنعت المضاف كقول الشاعر:

نجوت و قد بلّ المراديّ سيفه‌

من ابن أبي- شيخ الأباطح- طالب‌

أي من ابن أبي طالب شيخ الأباطح.

(الرابعة) الفصل بالنداء كقوله:

كأنّ برذون- أبا عصام-

زيد حمار دقّ باللّجام‌

أي كأنّ برذون زيد حمار يا أبا عصام ففصل بين المضاف و المضاف إليه بالنّداء.

كل هذا رأي للكوفيين، و استشهادهم ضعيف و عند البصريين لا يفصل بين المضاف و المضاف إليه إلّا في الشعر.

الإضافة اللّفظيّة:

1- ماهيتها:

هناك نوع من الإضافة لا يفيد تعريفا و لا تخصيصا و هو «الإضافة اللّفظيّة» أو «غير المحضة» و ضابطها: أن يكون المضاف صفة تشبه المضارع في كونها مرادا بها الحال أو الاستقبال و هذه الصّفة واحدة من ثلاث: اسم فاعل، نحو «مكرمنا» و اسم مفعول نحو «مزكوم الأنف» و الصفة المشبهة، نحو «شديد البطش». و الدّليل على أنّ هذه الإضافة لا تفيد المضاف تعريفا: وصف النكرة به في قوله تعالى: هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ. و وقوعه حالا في نحو:


[1] الامتياح هنا: الاستياك و أصله: أخذ الماء من البئر و هو حال و النّدى: البلل، و المزنة:

السّحاب، و الرّصف: جمع رصفة و هي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض، و ماء الرّصف أصفى و أرق.

[2] الشاهد فيه: بكف يوما يهودي، و ظاهر أن الأصل: بكف يهودي يوما.

[3] أضاف «قهر» إلى مفعوله و هو «صبّ» و فصل بينهما بفاعل المصدر و هو وجد، و الأصل ما وجدنا للهوى طبّا، و لا عدمنا قهر صبّ وجد.

و الصب: العاشق.

[4] الأباطح: جمع أبطح: و هو مسيل الماء، و المراد به مكة. و المرادي: هو عبد الرحمن بن ملجم قاتل عليّ رضي اللّه عنه.

[5] الآية «98» من سورة المائدة «5».

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست