اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 545
فالتالية واو عطف، و إلّا لاحتاج
كلّ من الاسمين إلى جواب.
الواو المسبوقة باسم صريح:
و هي الدّاخلة على المضارع المنصوب
بأن مضمرة جوازا لعطفه على اسم صريح، و ذلك كقول ميسون بنت بحدل زوج معاوية:
و
لبس عباءة و تقرّ عيني
أحبّ
إليّ من لبس الشّفوف
واو المعيّة:
جعل ما بعد واو المعيّة جوابا لما
قبله، ليس له في الكلام إلا معنى واحد، و هو الجمع بين الشيئين، و هو معنى
المعيّة، فإذا قلنا: «لا تأكل السّمك و تشرب اللبن»
فالمراد: لا يكن منك جمع بين السمك و اللّبن. فإن أدخلنا السّمك و اللّبن في
النّهي قلنا «لا تأكل السمك و تشرب اللبن» فقد نهاه
عن كليهما، و هذا على العطف، لأنّك أدخلت ما بعد واو العطف فيما دخل فيه المعطوف
عليها. و لا تكون واو المعيّة في الخبر مطلقا، بل لا بدّ أن يتقدّمها نفي أو طلب
كالفاء السببية و قد تقدم، (انظر فاء السببية). و على هذا تقول مثلا: «لا يسعني شيء و يعجز عنك» فليس هنا
يخبر أنّ الأشياء كلّها لا تسعه، و أن الأشياء كلّها لا تعجز عنه، فيكون الرفع و
العطف، و إنّما المراد: لا يسعني شيء إلّا لم يعجز عنك، و لو قلنا «لا يسعني شيء فيعجز عنك» كان جيّدا.
قال سيبويه: و من النّصب في هذا الباب قوله تعالى:أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ
تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ
يَعْلَمَ الصَّابِرِينَ و الشاهد: و يعلم و هناك قراءة شاذّة بالجزم عطف على «و لمّا يعلم».
و مثال الأمر قول الأعشى:
فقلت
ادعي و أدعو إنّ أندى
لصوت
أن ينادي داعيان
أي اجمعي بين دعائي و دعائك.
و النّهي نحو قول أبي الأسود:
لا
تنه عن خلق و تأتي مثله
عار
عليك إذا فعلت عظيم
أي لا تجتمع أن تنهى و تأتي مثله و
هكذا ... و النّفي نحو «لم يأمر بالصّدق و يكذب»، و التّمني نحو «ليت خالدا يقول و يعمل فيما يقول»، و الاستفهام نحو قول الشاعر:
أتبيت
ريّان الجفون من الكرى
و
أبيت منك بليلة الملسوع
و الحقّ أن هذه الواو واو العطف.
واو المفعول معه:
(انظر
المفعول معه).
وجد:
1- من أخوات «ظنّ» و هي من أفعال
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 545