responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 541

باب الواو

وا:

تأتي على وجهين:

(الأوّل) أن تكون اسم فعل لأعجب أو تأتي للزّجر كقول الشاعر:

وا بأبي أنت وفوك الأشنب‌

كأنّما ذرّ عليه الزّرنب‌ [1]

(انظر اسم الفعل).

(الثاني) أن تأتي حرف نداء مختصّا بالنّدبة نحو «وا زيداه، وا قلباه»، (انظر الندبة).

واه و واها:

كلمتان وضعتا للتّلهّف أو الاستطابة قال أبو النجم:

واها لريّا ثمّ واها واها

يا ليت عيناها لنا وفاها

بثمن نرضي به أباها

فاضت دموع العين من جرّاها

هي المنى لو أننا نلناها

قال ابن جني: إذا نوّنت فكأنّك قلت: استطابة، و إذا لم تنوّن فكأنك قلت: الاستطابة، فصار التنوين علم التنكير، و تركه علم التعريف، أقول:

و هذا سار في أكثر أسماء الأفعال و خصوصا ما ختم منها بهاء ك «صه» و «مه» و «إيه».

و قد تأتيان للتّعجّب تقول «واها لهذا ما أحسنه» و يقال في التّفجيع: « «واها و واه»، و هي بجميع معانيها: اسم فعل مضارع.

واو الاستئناف:

و هي نحو لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ [2]، و لو كانت واو العطف لانتصب «نقرّ» و صريح في ذلك قول أبي اللحام التّغلبي:

على الحكم المأتيّ يوما إذا قضى‌

قضيّته أن لا يجوز و يقصد [3]


[1] الزّرنب: شجر طيب الرائحة.

[2] الآية «5» من سورة الحج «22».

[3] يقصد: يعدل.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست