كلمة تدلّ على الشّروع في خبرها، و
هي من النواسخ تعمل عمل كان، إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعليّة من مضارع
فاعله ضمير يعود على الاسم و مجرّد من «أن» المصدريّة،
و لا تعمل إلّا في حالة المضي.
هذا ذيك بمعنى كفّ:
هو مصدر مثنّى لفّظا و يراد به
التّكثير، و تجب إضافته، و معناه: إسراعا لك بعد إسراع، أو قطعا بعد قطع، و يعرب
مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره أسرع، و إنّما لم يقدّر فعل من جنسه لأنّه ليس له
فعل من جنسه مثل: لبّيك، قال العجّاج يمدح الحجّاج:
حرف استفهام موضوع لطلب التّصديق[3] الإيجابي،
دون التصوّر و دون التّصديق السّلبي، فيمتنع نحو «هل زيد قائم أو عمرو» إذا أريد ب «أم» المتّصلة[4]، لأنّه تصوّر، و يمتنع نحو «هل لم يقم زيد» لأنّه تصديق سلبيّ.
و حروف الاستفهام لا يليها في
الأصل إلّا الفعل، إلّا أنّهم قد توسّعوا فيها، فابتدءوا بعدها الأسماء، ألا ترى
أنّهم يقولون: «هل زيد منطلق» و «هل زيد في الدّار» فإن قلت «هل زيدا رأيت» و «هل زيد ذهب» قبح، و لم يجز إلّا في
الشعر، فإن اضطر شاعر فقدّم الاسم نصب تقول: «هل عمرا ضربته».
[2]هذا ذيك
أي هذّا بعد هذّ يعني قطعا بعد قطع، و الوخض: المشرع للقتل، و العاصي:
العرق لا يرقأ دمه، و النّحض:
اللحم المكتنز و هو منصوب على نزع الخافض و هو «في».
[3]التصديق:
إدراك النسبة، و هل: موضوع لإدراك النسبة الإيجابية فإذا قلت «هلقدم أخوك» فأنت تسأل عن
قدوم أخيه و هذا هو التصديق، و إذا قلت «أزيدقدم أم بكر» فأنت تسأل عن أحدهما أي عن المفرد هذا هو التصور، و
المراد بالإيجابي غير المنفي كما هو معلوم، و السلبي: المنفي.
[4]و أما
المنقطعة فهي بمعنى «بل» فلا تمنع التصديق.
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 531