اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 47
7
من
يعن بالحمد لم ينطق بما سفه
و
لا يحد عن سبيل الحلم و الكرم
و تقديره
«بالّذي هو سفه»، و شذّت أيضا قراءة يحيى بن يعمر
تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ. بضم النون في أحسن أي على الذي
هو أحسن.
(2) و الخاصّ بضمير النّصب أن يكون ضميرا متّصلا منصوبا بفعل تامّ،
أو وصف غير صلة «ال»، فالأوّل نحو قوله تعالى:
يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ أي ما يسرّونه و ما
يعلنونه، و الثاني نحو قول الشّاعر:
ما
اللّه موليك فضل فاحمدنه به
فما
لدى غيره نفع و لا ضرر
التقدير:
الذي اللّه موليكه فضل، فالموصول مبتدأ، و فضل خبر، و الصلة: اللّه موليك، فلا
يحذف العائد في نحو قولك «جاء الذي إيّاه أكرمت» لأنّ ضمير النّصب منفصل و لا في
نحو «جاء الّذي إنّه فاضل» أو «كأنّه أسد» لعدم الفعليّة في الصّلة فيهما، و لا في
نحو «رأيت الّذي أنا الضّاربة» لكونه صلة أل، و شذّ قول الشّاعر:
ما
المستفزّ الهوى محمود عاقبة
و
لو أتيح له صفو بلا كدر
لأنّه حذف
عائده مع أنّه وصف صلة ل «أل» و التّقدير: المستفزّه.
(3) و الخاصّ بالمجرور، إن كان جرّه بالإضافة اشترط أن يكون الجارّ
اسم فاعل متعدّيا بمعنى الحال أو الاستقبال، أو اسم مفعول متعدّيا لاثنين نحو:
فَاقْضِ
ما أَنْتَ قاضٍ. أي قاضيه، و نحو «خذ الذي أنت معطى» أي معطاه. بخلاف «حضر الّذي
سافر أخوه» و «أنا أمس مودّعه» لأنّ الأوّل في كلمة «أخوه» ليس اسم فاعل و لا
مفعول، و الثاني «مودّعه» ليس للحال أو المستقبل.
و إن كان
جرّه بالحرف اشترط جرّ الموصول، أو الموصوف بالموصول بحرف مثل ذلك الحرف لفظا و
معنى، أو معنى فقط، و اتّفاقهما متعلّقا نحو، قوله تعالى: وَ
يَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ. أي منه، حذف العائد مع