اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 442
(7) المنادى نحو «يا سيّد القوم» أي أدعو سيّد القوم. (انظر
النداء).
3- حذف المفعول به:
الأصل في
المفعول به أن يذكر، و قد يحذف جوازا لغرض لفظي:
كتناسب الفواصل،
نحو: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ ما قَلى. أي و ما
قلاك، أو الإيجاز نحو: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ
تَفْعَلُوا. أو غرض معنوي:
كاحتقاره
نحو: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَ أي
الكافرين، أو استهجانه كقول عائشة «ما رأى منّي، و لا رأيت منه» أي العورة.
و يحذف
وجوبا في باب التّنازع (انظر التنازع) إن أعمل الثاني، نحو «قصدت و علّمني
أستاذي». و يمتنع حذفه في مواضع أشهرها: المفعول المسؤول عنه نحو «عليّا» في جواب
«من أكرمت؟» و المحصور فيه نحو «ما أدّبت إلّا إبراهيم».
المفعول
فيه (الظرف):
1- تعريفه:
هو اسم
زمان أو مكان، أو اسم عرضت دلالته على أحدهما، أو جرى مجرى الزّمان، و ضمّن معنى
«في» باطّراد، فاسم الزّمان و المكان نحو «سافر ليلا» و «مشى ميلا».
و الذي
عرضت دلالته على أحدهما أربعة أشياء:
(1) أسماء العدد المميّزة بالزمان أو المكان نحو «سرت عشرين يوما
تسعين ميلا».
(2) ما أفيد به كلّيّة الزّمان أو المكان، أو جزئيتهما نحو «سرت
جميع النّهار كلّ الفرسخ» أو «بعض اليوم نصف ميل».
(3) ما كان صفة لأحدهما نحو:
جلست
طويلا من اليوم عندك» و المعنى: جلست زمنا طويلا.
(4) ما كان مخفوضا بإضافة أحدهما، ثمّ أنيب عنه بعد حذفه، و الغالب
في النّائب أن يكون مصدرا، و في المنوب عنه أن يكون زمانا معيّنا لوقت أو لمقدار
نحو: «جئتك صلاة العصر» و «انتظرتك جلسة خطيب» و نحو «موعدك مقدم الحجّاج» و «آتيك
خفوق النجم».
و قد يكون
النّائب اسم عين نحو «لا أكلّمه القارظين» أي مدّة، غيبة
[1] الأصل في نصب المنادى ب «أدعو» المقدّرة، فإذا قلت: «يا سيد
القوم» فكأنك قلت: أدعو سيّد القوم.