اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 417
و للمتعدّي إلى ثلاثة مفاعيل
حالتان:
الأولى: يجوز حذف المفعول الأوّل
نحو «أعلمت كتابك قيّما» أي أعلمته، كما يجوز
أن يقتصر عليه، و يمنع حذف المفعول لغير دليل.
الثّانية: يجوز فيه الإلغاء و
التّعليق كما يجوز للمتعدّي إلى مفعولين فالإلغاء: أن تلغي مفاعيله، كأن يقع بين
مبتدأ و خبر، و ذلك كقول بعضهم «البركة- أعلمنا
اللّه- مع الأكابر»، و قول الشاعر:
و
أنت- أراني اللّه- أمنع عاصم
و
أرأف مستكف و أسمح واهب
ألغى ثلاثة مفاعيل ب «أعلمنا» و «أراني اللّه» في البيت.
و التّعليق: أن تقدّر المفاعيل
لعدم إمكان ظهورها نحو قوله تعالى:يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي
خَلْقٍ جَدِيدٍ و قول الشاعر:
حذار
فقد نبّئت إنّك للّذي
ستجزى
بما تسعى فتسعد أو تشقى
فجملة إنّكم لفي خلق في الآية سدّت
مسدّ مفعولي ينبئكم، و المفعول الأوّل الكاف و الميم من ينبّئكم، و كذلك في البيت:
فنائب الفاعل في نبّىء مفعول أوّل، و جملة إنّك للّذي: سدّت مسدّ مفعولي نبّئت.
9- و هناك ألفاظ عكس ذلك و تكون بإدخال الهمزة لازمة، و بدونها متعدّية.
من ذلك قولهم: «أقشع الغيم» و «قشعت الرّيح الغيم» و «أنزفت البئر» و «نزفها القوم» و «انسلّ ريش الطائر» و «نسلته أنا» و «أكبّ فلان على وجهه» و «كببته أنا».
المثال من الأفعال:
1- تعريفه:
هو ما كانت فاوه حرف علّة نحو:
«وعد و يسر».
2- حكمه:
المثال الواويّ تحذف فاؤه في
المضارع و الأمر إذا كان مكسور العين في المضارع نحو: وعد «يعد» و
وزن «يزن». و إذا كان مضموم العين في
المضارع أو مفتوحها فلا يحذف منه شيء، مثال مضموم العين في المضارع نحو «وجه يوجه» و «وضؤ يوضؤ» و «وبل يوبل»[1] و مثال مفتوح العين «وجل يوجل» و «ولع يولع».
أمّا مصدر الواوي فيجوز فيه الحذف
و عدمه فنقول: «وعد يعد عدة و وعدا» و «وزن يزن زنة و وزنا».