responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 403

و لا تعمل إلّا بشرط أن يتقدّم عليها:

«نفي، أو نهي، أو دعاء». مثال النّفي‌ وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌ [1] و مثال النّهي قول الشاعر:

صاح شمّر و لا تزل ذاكر المو

ت فنسيانه ضلال مبين‌ [2]

و مثال الدّعاء قول ذي الرّمّة:

ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البلى‌

و لا زال منهلّا بجرعائك القطر [3]

و تنفرد عن «كان» بأنّها لا يجوز تقديم خبرها عليها، فلا يجوز «صائما ما زال عليّ»- أمّا تقدّمه على «زال» و بعد «ما» فجائز نحو: «ما صائما زال عليّ» و بأنها ألزمت النّقص فلا يأتي منها فعل تامّ.

(انظر كان و أخواتها).

الماضي:

1- تعريفه:

ما دل على شي‌ء مضى، قلّت حروفه أو كثرت، إذا أحاط به معنى «فعل» نحو «ضرب» و «حمد» و «دحرج» و «انطلق» و «اقتدر» و «استخرج» و «اغدودن».

2- علامته:

يتميّز الماضي بقبول تاء الفاعل‌ [4] ك «تبارك و عسى و ليس»، أو تاء التّأنيث السّاكنة ك: «نعم و بئس و عسى و ليس».

3- حكمه:

الماضي مبنيّ على الفتح دائما كما يقول المبرد و سيبويه، و هو الأصل، في بنائه، أمّا ما يعرض له من الضّم و السّكون فذلك لعارض الواو، و الضّمير. و قيل يبنى على الضّم و السكون كما يبنى على الفتح، و هذا ضعيف.

ما فتى‌ء:

أصل معنى «فتى‌ء» نسيه و انكفّ عنه فلمّا دخلت «ما» أفادت الاستمرار و البقاء.

و هي من أخوات «كان» و أحكامها كأحكامها، و هي ناقصة التّصرف فلا يستعمل منها أمر و لا مصدر و لا تعمل إلّا بشرط أن يتقدّم عليها «نفي أو نهي أو


[1] الآية «118» من سورة هود «11».

[2] صاح: مرخم صاحب على غير قياس.

[3] «القطر» و هو المطر: اسم زال مؤخرا و «منهلا» خبر مقدم و «ألا» حرف استفتاح «يا» حرف نداء و المنادى محذوف أي يا هذه أو حرف تنبيه «الجرعاء» تأنيث الأجرع: رملة مستوية لا تنبت شيئا.

[4] و متى دلّت كلمة على معنى الماضي، و لم تقبل إحدى التّاءين، فهي اسم فعل ماض ك «هيهات» بمعنى بعد، و «شتّان» بمعنى افترق.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست