و تنفرد عن «كان» بأنّها
لا يجوز تقديم خبرها عليها، فلا يجوز «صائما ما زال عليّ»- أمّا تقدّمه على «زال» و
بعد «ما» فجائز نحو: «ما صائما زال عليّ» و بأنها ألزمت النّقص فلا يأتي منها فعل تامّ.
(انظر كان و أخواتها).
الماضي:
1- تعريفه:
ما دل على شيء مضى، قلّت حروفه أو
كثرت، إذا أحاط به معنى «فعل» نحو
«ضرب» و «حمد» و
«دحرج» و «انطلق» و
«اقتدر» و «استخرج» و
«اغدودن».
2- علامته:
يتميّز الماضي بقبول تاء الفاعل[4] ك «تبارك و عسى و ليس»، أو تاء التّأنيث
السّاكنة ك: «نعم و بئس و عسى و ليس».
3- حكمه:
الماضي مبنيّ على الفتح دائما كما
يقول المبرد و سيبويه، و هو الأصل، في بنائه، أمّا ما يعرض له من الضّم و السّكون
فذلك لعارض الواو، و الضّمير. و قيل يبنى على الضّم و السكون كما يبنى على الفتح،
و هذا ضعيف.
ما فتىء:
أصل معنى «فتىء» نسيه
و انكفّ عنه فلمّا دخلت «ما» أفادت
الاستمرار و البقاء.
و هي من أخوات «كان» و أحكامها كأحكامها، و هي ناقصة التّصرف فلا يستعمل منها أمر و لا
مصدر و لا تعمل إلّا بشرط أن يتقدّم عليها «نفي أو نهي أو
[3] «القطر» و هو المطر: اسم زال
مؤخرا و «منهلا» خبر مقدم و «ألا» حرف استفتاح «يا» حرف
نداء و المنادى محذوف أي يا هذه أو حرف تنبيه «الجرعاء» تأنيث الأجرع: رملة مستوية لا تنبت شيئا.
[4]و متى
دلّت كلمة على معنى الماضي، و لم تقبل إحدى التّاءين، فهي اسم فعل ماض ك «هيهات» بمعنى بعد، و «شتّان» بمعنى افترق.
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 403