و تنفرد «ما برح» عن كان: بأنها لا يجوز تقديم خبرها عليها.
(2) و قد تأتي تامّة بمعنى ذهب نحووَ إِذْ قالَ مُوسى
لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ[4] أي لا أذهب.
(انظر كان و أخواتها).
ما دام:
(1) من أخوات «كان». و أصلها:
«دام» بمعنى
استمرّ، و دخلت عليها «ما» المصدريّة
الظّرفيّة. و هي الوحيدة من أخوات كان التي يجب أن يتقدّمها «ما» المصدريّة
نحووَ
أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا[5] أي مدّة دوامي حيّا.
و «ما» هذه
مصدريّة لأنّها تقدّر بالمصدر و هو الدّوام و هي «ظرفيّة» لنيابتها
عن الظّرف و هو «المدّة» و لا يجوز تقديم خبرها عليها بخلاف
«كان» و الكثير من أخواتها.
(2) قد تستعمل «ما دام» تامّة إذا كانت بمعنى «بقي» نحوخالِدِينَ فِيها ما
دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ[6].
[7]إنما
قيدت بماضي يزال احترازا من «زاليزيل» بمعنى ماز و مصدره «الزّيل» و يتعدّى إلى مفعول واحد، و احترازا من «زاليزول» فإنه فعل تام لازم، و معناه الانتقال و مصدره الزّوال.
[8] «زائلا» اسم فاعل زال النّاقصة، و
سبقه نفي بالفعل، فاسمه مستتر فيه تقديره «أنا» و
جملة «أحبك» خبره.
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 402