معناه: ليتني أشعر و أعلم، ف «أشعر» هو خبر ليت، و ناب شعري عن أشعر، و الياء المضاف إليه في شعري نابت
عن اسم «ليت» و العرب تستعملها و تريد بها القسم
و التأكيد.
ليس:
فعل جامد معناه النّفي و تأتي في
ثلاثة أغراض:
(1) تعمل عمل كان، و أحكامها كأحكامها إلّا في
أشياء منها: أنّه لا يجوز أن يتقدّم خبرها عليها و منها: زيادة الباء في خبرها
بكثرة نحوأَ
لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ[2].
(انظر كان
و أخواتها).
و المعطوف على خبر ليس الملتبس
بالباء الزائدة فيه وجهان:
النّصب على الموضع نحو «ليس زيد بجبان و لا بخيلا» فبخيلا
معطوف على موضع جبان، و هو النّصب، لأنّه خبر «ليس» و
نحو «ليس زيد بأخيك و لا صاحبك» بالعطف على
الموضع، و الوجه- كما يقول سيبويه- الجرّ، لأنك تريد أن تشرك بين الخبرين، و أن
يكون آخره على أوّله أولى، ليكون حالهما في الباء سواء.
و مما جاء في الشّعر في العطف على
الموضع قول عقيبة الأسدي:
و يجوز في ليس أن يكون اسمها ضمير
الشّأن، (انظر ضمير الشأن). يقول سيبويه: فمن ذلك قول بعض العرب:
[1]يروى
برفع الحمام و نصبه، فالرفع على الإهمال و النصب على الإعمال، و النابغة قال هذا
البيت في زرقاء اليمامة، و كانت مشهورة بحدّة النظر فمر بها سرب من القطا فحدّثت
أنه إذا ضم إليه نصفه و حمامتها كمل مائة، و «قد» هنا
بمعنى حسب، و الفاء لتزيين اللفظ.
[3]أسجح:
أرفق، و قد ردّ على سيبويه رواية البيت بالنصب، لأن البيت من قصيدة مجرورة معروفة
و قال الشنتمري: «وسيبويه غير متهم فيما
نقله رواية عن العرب، و يجوز أن يكون البيت من قصيدة منصوبة غير هذه المعروفة».
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 395