و بلغتهم قرىء (من لدنه) [1].
(4) جواز إضافتها إلى الجمل كما تقدّم.
(5) جواز إفرادها [2] قبل «غدوة» و تنصب بها «غدوة» إمّا على «التّمييز، و إمّا على التّشبيه بالمفعول به، أو خبرا «لكان» محذوفة مع اسمها و منه قوله:
و ما زال مهري مزجر الكلب منهم
لدن غدوة حتّى دنت لغروب
(6) أنّها لا تقع إلّا فضلة تقول:
«السّفر من عند دمشق» و لا تقول: من لدن دمشق.
3- «لدن» تفارق «لدى» بخمسة أمور:
(أ) أنّ «لدن» تحلّ محلّ ابتداء غاية، نحو «جئت من لدنه» و هذا لا يصحّ في «لدى».
(ب) أنّ «لدن» لا يصحّ وقوعها عمدة في الكلام، فلا تكون خبرا للمبتدأ و ما شاكل ذلك، بخلاف «لدى» فإنّه يصحّ ذلك فيها نحو «لدينا كنز علم».
(ج) أنّ «لدن» كثيرا ما تجرّ ب «من» كما مرّ بخلاف «لدى». (د) أنّ «لدن» تضاف إلى الجملة نحو «لدن سافرت» و هذا ممتنع في «لدى».
(ه) إن وقعت «لدن» قبل «غدوة» جاز جرّ «غدوة» بالإضافة، و نصبها على التّمييز، و رفعها على تقدير: «لدن كانت غدوة» و «لدى» ليس فيها إلّا الإضافة فقط.
4- تخفيف «لدن» إلى «لد»:
و قد تخفّف «لدن» إلى «لد» لكثرة الاستعمال، نحو قول الشاعر:
«من لد شولا فإلى أتلائها» و تقدّم هذا الشاهد و إعراب «شولا» في حذف كان [14].
الّذي:
اسم موصول للمفرد المذكّر، عاقلا كان نحو: وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ [3] أو غير عاقل نحو:
هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [4].
الّذين:
اسم موصول و هو بالياء في الرّفع و النّصب و الجرّ لجمع المذكّر العاقل أيضا، و عند هذيل و عقيل بالواو رفعا، و بالياء نصبا و جرّا.
قال رجل من بني عقيل:
[1] و هي عندهم مضمومة الدال إلّا أنّ هذا السكون عارض للتخفيف.
[2] أي قطعها عن الإضافة لفظا و معنى.
[3] الآية «74» من سورة الزمر «39».
[4] الآية «103» من سورة الأنبياء «21».