و الدّاخلة في خبر «أنّ» المفتوحة كقراءة سعيد بن جبير:إِلَّا إِنَّهُمْ
لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ[3].
اللّام الفارقة:
هي الّتي تلزم «إن» المخفّفة من الثّقيلة إذا أهملت و تقع بعدها، و سمّيت فارقة فرقا
بينها و بين «إن» النّافية، نحو:وَ إِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً
إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ[4].
اللّام المزحلقة:
هي لام الابتداء بعد «إنّ» المكسورة، و سمّيت مزحلقة لأنهم زحلقوها عن صدر الجملة كراهية ابتداء
الكلام بمؤكّدين و لها أربعة مواضع:
(1) خبر «إنّ» بثلاثة
شروط:
كونه مؤخّرا، مثبتا، غير ماض، نحو:إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ
الدُّعاءِ[5]،وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ[6].وَ
إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ[7]. فإن قرن الماضي ب «قد» جاز دخول اللّام عليه، نحو «إنّ الغائب لقد حضر».
و أجاز بعضهم[8] دخولها
على الماضي الجامد لشبهه بالاسم، نحو «إنّ إبراهيم لنعم الرّجل».
(2) معمول الخبر و ذلك بثلاثة شروط أيضا: تقدّمه
على الخبر، و كونه غير حال، و كون الخبر صالحا للّلام نحو «إنّ زيدا لطعامك آكل».
(3) اسم «إن» إذا
تأخّر: عن الخبر، نحو:إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً[9] أو عن معمول الخبر إذا كان ظرفا نحو
«إنّ عندك لخالدا مقيم» أو جارّا و
مجرورا نحو: «إنّ في الدّار لزيدا جالس».