اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 379
لام البعد:
يزاد قبل كاف الخطاب في اسم
الإشارة «لام» هي لام البعد مبالغة في الدّلالة
على البعد. و لا تلحق من أسماء الإشارة: المثنّى، و لا «أولئك» للجمع،
في لغة من مدّه
أولالك
قومي لم يكونوا أشابة
و
هل يعظ الضّلّيل إلّا أولالك
[1]، و لا فيما سبقته «ها» التنبهية،
و الأصل في اللّام السّكون كما في «تلك» و
كسرت في «ذلك» لالتقاء الساكنين.
لام التّعجّب:
هي لام التّعجّب غير الجارّة نحو: «لظرف نعيمان» و «لكرم حاتم»، بمعنى ما أظرفه، و ما أكرمه، و لعلّ هذه اللّام هي لام
الابتداء دخلت على الماضي لشبهه بالاسم لجموده.
لام التّعليل:
هي للإيجاب و لام الجحود للنفي، و
ينصب المضارع «بأن» مضمرة جوازا بعد لام التّعليل، و
معنى جوازا صحّة إظهار «أن» و
إضمارها بعد هذه اللّام، تقول: «جئت لأكرمك» و «جئت لأن أكرمك» و أن و ما بعدها في الإظهار و الإضمار في تأويل المصدر في
محل جر بلام التعليل.
اللّام الجارّة:
و تجرّ الظاهر و المضمر، و هي
مكسورة مع كلّ ظاهر، إلّا مع المستغاث المباشر ل «يا» نحو
«ياللّه» و أمّا مع المضمر فتفتح أيضا إذا
كان للمخاطب أو للغائب و إذا كان مع ياء المتكلم فتكسر للمناسبة. و لهذه اللّام نحو
من ثلاثين معنى[2] و
هاك بعضها:
(1) الملك، نحو:لِلَّهِ ما فِي
السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ[3].
(2) شبه
الملك، و يعبّر عنه بالاختصاص نحو: «السّرج للفرس» و «ما أحبّ محمّدا لبكر».
(3) التعليل، نحو:
و إنّي لتعروني لذكراك هزّة كما
انتفض العصفور بلّله القطر (4) الزّائدة، و هي لمجرّد التّوكيد كقول ابن ميّادة:
و
ملكت ما بين العراق و يثرب
ملكا
أجار لمسلم و معاهد
[1]أمّا من
قصر أداة الجمع فقال «أولا» بدل «أولاء» و هم قيس و ربيعة و أسد
فإنهم يأتون باللام قال شاعرهم:
أولالك
قومي لم يكونوا أشابة
و
هل يعظ الضّلّيل إلّا أولالك
فأداة الجمع في أول البيت و آخره
«أولا» و أدخل عليها لام البعد و
كاف الخطاب و معنى الأشابة:
أخلاط الناس و جمعها أشائب و بنو
تميم- و هم ممّن يقصرون- لا يأتون باللام مطلقا.
[2]و من
أراد استقصاءها فليرجع إلى كتاب «الجنىالداني» ففيه ثلاثون معنى و في «مغنياللبيب» عشرون.