responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 377

إفراد معطوفها، و أن تسبق «بنفي» أو «نهي» و ألّا تقترن ب «الواو» نحو «ما أكلت لحما لكن ثريدا» و نحو «لا يقم خالد لكن أحمد». و لا يجوز أن تدخل بعد إيجاب إلّا لترك قصّة إلى قصّة تامّة، نحو قولك: «جاءني خالد لكن عبد اللّه لم يأت».

(2) و قد تكون «لكن» حرف ابتداء لمجرّد إفادة الاستدراك، و ذلك إن تلتها «جملة» كقول زهير بن أبي سلمى:

إنّ ابن ورقاء لا تخشى بوادره‌

لكن وقائعه في الحرب تنتظر

و من هذا قوله تعالى: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي‌ [1] أصله: لكن أنا، حذفت الألف فالتقت نونان فجاء التّشديد.

أو تلت «واوا» نحو: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ‌ [2] أي و لكن كان رسول اللّه. أو سبقت «بإيجاب» نحو «قام عليّ لكن محمّد لم يقم».

لكنّ:

معناها الاستدراك‌ [3]، و إنما يستدرك بها بعد النفي نحو قولك: «ما جاء الأمير و لكنّ نائبه أتى». و قد يجوز أن يستدرك بها بعد الإيجاب، ما كان مستغنيا نحو قولك: «حضر خالد» فتقول: لكنّ أخاه لم يحضر، و هي من أخوات «إنّ» و أحكامها كأحكامها و إذا خفّفت تهمل وجوبا و تهمل أيضا إذا اتّصلت بها «ما» الزائدة و هي الكافّة نحو قول امرى‌ء القيس:

و لكنّما أسعى المجد مؤثّل‌

و قد يدرك المجد المؤثّل أمثالي‌

(انظر إنّ و أخواتها).

اللّام:

كثيرة المعاني و الأقسام، و ترجع إلى قسمين: عاملة، و غير عاملة.

و العاملة قسمان: جارّة، و جازمة.

و غير العاملة ثمانية: لام الابتداء، و لام البعد، و لام التّعجّب، و لام الجواب، و اللام الزائدة، و اللام الفارقة، و اللام المزحلقة، و لام موطّئة للقسم، و سيأتيك تفصيلها على ترتيب حروفها.

لام الأمر:

هي اللّام الجازمة للمضارع و موضوعة للطلب و حركتها الكسر [4]، نحو: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ [5] و إسكانها بعد الفاء و الواو أكثر من تحريكها نحو:


[1] الآية «38» من سورة الكهف «18».

[2] الآية «40» من سورة الأحزاب «33».

[3] الاستدراك: تعقيب الكلام بنفي ما يتوهّم ثبوته أو بإثبات ما يتوّهّم نفيه، فمثال الأوّل: قولك «عليّ شجاع لكنه بخيل» دفعت ب «لكن» توهّم أنّه كريم لملازمة الكرم للشجاعة.

[4] و سليم تفتحها و هي قبيلة عربية مشهورة.

[5] الآية «7» من سورة الطلاق «65».

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست