responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 373

اسمها مبني على الفتح، و متعلّق «لك» خبر.

قال جرير:

يا تيم تيم عديّ لا أبا لكم‌

لا يلفينّكم في سوءة عمر

و قال أبو حية النّميري:

أ بالموت الذي لا بدّ أنّي‌

ملاق لا أباك تخوّفيني‌

سمع سليمان بن عبد الملك أعرابيا في سنة مجدبة يقول.

«أنزل علينا الغيث لا أبا لك».

فحمله سليمان أحسن محمل، و قال:

أشهد أن لا أب له، و لا صاحبة، و لا ولدا.

لا بدّ:

أصل معنى لا بدّ: لا مفارقة، لأنّ أصله في الإثبات: بدّ الأمر: فرّق و تبدّد، فإذا نفي التّفرق بين شيئين حصل تلازم بينهما فصار أحدهما واجبا للآخر، و من ثمّ فسّروه بوجب.

و إعرابها: لا نافية للجنس، و بدّ:

اسمها مبنيّ على الفتح، و الخبر محذوف، التّقدير: لنا.

لا بل:

أذا ضممت «لا» إلى «بل» بعد الإيجاب و الأمر فيكون معنى «لا» يرجع إلى ما قبلها من الإيجاب و الأمر، لا إلى ما بعد «بل»، تقول «تكلّم خالد لا بل عمر» نفيت ب «لا» التّكلّم عن خالد، و أثبته ل «عمر» ب «بل» و لو لم تأت ب «لا» لكان تكلّم خالد كالسّكوت عنه، يحتمل أن يثبت و ألّا يثبت، و كذلك في الأمر تقول: «امنح زيدا عطاءك لا بل أخاك». أي لا تمنح زيدا بل امنح أخاك.

لات:

1- أصلها و عملها:

أصل «لات» لا النّافية، ثمّ زيدت عليها التّاء، لتأنيث اللفظ أو للمبالغة، و تعمل عمل ليس.

2- شرطان لعملها:

عمل «لات» واجب بشرطين:

(أ) كون معموليها اسمي زمان.

(ب) حذف أحدهما، و الغالب كونه اسمها. نحو: وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ‌ [1] أي ليس الحين حين فرار، فحذف الاسم المرفوع، و ذكر الخبر، و مثله قول المنذر بن حرملة:

طلبوا صلحنا ولات أوان‌

فأجبنا أن ليس حين بقاء [2]


[1] الآية «3» من سورة ص «38».

[2] أي ليس الأوان أوان صلح، و الشاهد فيه قوله «ولات أوان» حيث وقع خبره لفظة «أوان» كالحين.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست