responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 366

تحذف الجمل بعدها كثيرا، يقال:

«أجاءك زيد» فتقول: «لا» و الأصل: لا، لم يجى‌ء.

لا الزائدة:

قد تأتي زائدة و تفيد التّوكيد نحو قوله تعالى: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى‌ شَيْ‌ءٍ [1] أي ليعلم، و قال الرّاجز و هو أبو النّجم:

و ما ألوم البيض ألّا تسخرا

لمّا رأين الشّمط القفندرا [2]

لا العاطفة:

يعطف ب «لا» لإخراج الثّاني ممّا دخل فيه الأوّل، و لها ثلاثة شروط:

(أ) إفراد معطوفها.

(ب) أن تسبق بإيجاب، أو أمر، أو نداء.

(ج) ألّا يصدق أحد معطوفيها على الآخر نحو «هذا بلد خصب لا جدب» «إلبس القميص الأبيض لا الأزرق» «يا ابن أخي لا ابن عمّي» «اشتريت ضيعة لا دارا» و لا يجوز نحو «اشتريت ضيعة لا أرضا» لأنّ الأرض تصدق على الضّيعة، و الضّيعة تصدق على الأرض.

لا عليك:

«لا» نافية للجنس، و اسمها محذوف، التّقدير: لا بأس، و «عليك» متعلق بمحذوف خبر، و حذف اسم «لا» الجنسية نادر.

(انظر لا النافية للجنس 8).

لا النّافية:

إذا وقعت على فعل نفته مستقبلا، و حقّ نفيها بما وقع موجبا بالقسم، كقولك: «ليقومنّ زيد» فتقول:

«لا يقوم» و قد تنفي الماضي، فإن نفته وجب تكرارها، نحو «لا أكلت و لا شربت» و إذا نفت المستقبل جاز تكرارها، نحو «زيد لا يقرأ و لا يكتب».

و قد تكون لنفي الحال، و قد تعترض بين الخافض و المخفوض نحو «حضر بلا كتاب» و هي بالمثال بمعنى غير مجرورة بالباء، و ما بعدها مضاف إليه‌ [3].

أو زائدة و لكنها تفيد النفي‌ [4].

لا النافية للجنس‌ [5]:

1- شروط عملها:

تعمل عمل «إنّ» بستّة شروط:

(أ) أن تكون نافية.


[1] الآية «29» من سورة الحديد «56».

[2] الشمط: الشيب، القفندر: القبيح المنظر.

[3] و هذا عند الكوفيين بمعنى «غير» مجرورة بالباء و ما بعدها مضاف إليه.

[4] و هذا عند البصريين و هو الصواب.

[5] و تسمى «لا» التبرئة.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست