responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 354

برجل كأنّه جبل». و في صلة الموصول:

«أقبل الذي كأنّه أسد» و في الخبر نحو «هاشم كأنّه ثعلب» و في الحال: «رأيت عمرا كأنّه قمر» و من الحال قوله تعالى:

فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ [1].

كأن:

مخفّفة من «كأنّ» و لا يختلف عملها عن المشدّدة و يجوز إثبات اسمها، و إفراد خبرها كقول رؤبة:

كأن وريديه رشاء خلّب‌ [2]

و كقول باغث بن صريم اليشكري:

و يوما توافينا بوجه مقسّم‌

كأن ظبية تعطوا إلى وراق السّلم‌ [3]

و يجوز حذف اسمها، و إذا حذف الاسم و كان الخبر جملة اسميّة لم يحتج إلى فاصل كقول الشّاعر:

و وجه مشرق اللّون‌

كأن ثدياه حقّان‌ [4]

و إن كان جملة فعليّة فصلت ب «لم» أو «قد» نحو فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ‌ [5] و نحو قول الشّاعر:

لا يهولنّك اصطلاء لظى الحر

ب فمحذورها كأن قد ألمّا [6]

كأيّ:

اسم مركّب من كاف التّشبيه و «أيّ» المنونة و جاز الوقف عليها بالنّون، و لهذا رسم في المصحف بالنون و هي بمعنى «كم» و توافقها في خمسة أمور: الإبهام، و الافتقار إلى التّمييز، و البناء، و لزوم التّصدير، و إفادة التّكثير و هو الغالب نحو وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ [7]. و تخالفها في خمسة أمور:

أحدها: أنها مركّبة، و كم بسيطة.

الثاني: أنّ مميّزها مجرور ب «من» غالبا

اطّرد اليأس بالرجاء فكائن‌

آلما حمّ يسره بعد عسر

[8] كما مرّ في الآية. و مثلها وَ كَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا [9].

الثالث: أنّها لا تقع استفهاميّة عند الجمهور [10].


[1] الآية «49» و «50» من سورة المدثر «74».

[2] الوريدان: عرقان في الرّقبة و هو اسم «كأن» و الرّشاء: الحبل و هو خبرها، الخلّب: اللّيف، و رواية هذا الشطر باللسان هكذا «كأن وريداه رشاءا خلّب» قال: و يروى: وريديه على إعمال «كأن».

[3] يروى برفع ظبية على حذف الاسم أيّ كأنّها و بالنصب على حذف الخبر، أي كأنّ مكانها ظبية، و بالجر على الأصل «كظبية» و زيدت «إن» بينهما».

[4] «ثدياه حقان» مبتدأ و خبر في موضع رفع خبر «كأن» و اسمها ضمير الشأن محذوف.

[5] الآية «24» من سورة «يونس «10».

[6] الهول: الفزع، لظى الحرب: نارها، «اصطلاؤها» لذعها، ألمّ: نزل.

[7] الآية «146» من سورة آل عمران «3».

[8] و قد ينصب تمييزها كقول الشاعر:

اطّرد اليأس بالرجاء فكائن‌

آلما حمّ يسره بعد عسر

[9] الآية «60» من سورة العنكبوت «29».

[10] و أثبت بعضهم ورودها للاستفهام و هو نادر و لم يثبته إلا ابن قتيبة و ابن عصفور و ابن مالك و استدل عليه بقول أبي بن كعب لابن مسعود رضي اللّه عنهما «كأي تقرأ سورة الأحزاب آية؟» فقال: ثلاثا و سبعين.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست