responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 344

أموت أسى يوم الرّجام و إنّني‌

يقينا لرهن بالذي أنا كائد [1]

و استعمل مصدرها أيضا، و قالوا في مصادرها «كاد كودا و مكادا و مكادة و كيدا:

همّ و قارب و لم يفعل».

كاف الجرّ:

(1) تختصّ بالظّاهر المطلق و لها أربعة معان:

الأوّل: التّشبيه، و هو الأصل نحو:

«يوسف كالبدر».

الثاني: التّعليل، و لم يثبته الأكثرون، نحو: وَ اذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ‌ [2] و قيد بعضهم جواز التعليل بأن تكون الكاف مكفوفة بما، كحكاية سيبويه «كما أنّه لا يعلم فتجاوز اللّه عنه».

الثالث: التّوكيد، و هي الزّائدة نحو:

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ [3].

الرابع: الاستعلاء و هو قليل ذكره الأخفش و الكوفيون، كقول رؤبة، و قد سئل: كيف أصبحت؟ فقال: كخير، أي على خير، و قيل: هي للتشبيه على حذف مضاف، أي كصاحب خير و هذا قليل.

و قد تزاد «ما» بعد الكاف فيبقى عملها قليلا، و ذلك كقول عمرو بن برّاقة الهمداني:

و ننصر مولانا و نعلم أنّه‌

كما النّاس مجروم عليه و جارم‌

و الأكثر أن تكفّها «ما» عن العمل.

الخامس: الكاف التّعجّبيّة كما يقال:

ما «رأيت كاليوم». و في الحديث «ما رأيت كاليوم و لا جلد مخبّأة» [4].

(2) و قد تستعمل الكاف الجارّة اسما و الصحيح أنّ اسميّتها مخصوصة بالضّرورة كما هو عند سيبويه و المحقّقين كقول العجّاج:

بيض ثلاث كنعاج جمّ‌

يضحكن عن كالبرد المنهمّ‌ [5]

و أجازه كثيرون‌ [6] في الاختيار

. كاف الخطاب:

هي حرف معنى لا محلّ له، و معناه الخطاب.


[1] كائد اسم فاعل من كاد و «الرجام» اسم موضع و قيل: الصواب: كابد بالباء الموحدة و لا شاهد فيه.

[2] الآية «198» من سورة البقرة «2».

[3] الآية «11» من سورة الشورى «42».

[4] المخبّأة: الجارية التي في خذرها لم تتزوّج بعد، لأنّ صيانتها أبلغ، ممّن قد تزوجت كما في اللسان.

[5] النعاج: بقر الوحش «الجم» جمع جمّاء و هي التي لا قرن لها، «البرد» المطر المنجمد، «المنهمّ» الذائب، فالشاهد فيه: الكاف «كالبرد» اسم بدليل دخول عن عليها.

[6] منهم الفارسي و الأخفش و تبعهم ابن مالك.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست