و قد تأتي في الجملة و الصّفة
لمجرّد التّرتيب نحوفَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ. فَقَرَّبَهُ
إِلَيْهِمْ[3] و
نحوفَالزَّاجِراتِ
زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً[4].
الفاء الفصيحة:
هي التي يحذف فيها المعطوف عليه مع
كونه سببا للمعطوف من غير تقدير حرف الشّرط.
و قيل: سمّيت فصيحة لأنّها تفصح عن
المحذوف، و تفيد بيان سببيّته، و قال بعضهم: هي داخلة على جملة مسبّبة عن جملة غير
مذكورة نحو قوله تعالى:
فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ
الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ[5] أي: ضرب فانفجرت، و نحو قوله
تعالى:لَوْ
أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ
الْمُخْلَصِينَ فَكَفَرُوا بِهِ[6] التقدير: فجاءهم محمد صلّى اللّه
عليه و سلّم بالذكر فكفروا به، و مثله قول الشاعر و هو أبو تمام:
قالوا
خراسان أقصى ما يراد بنا
ثمّ
القفول فقد جئنا خراسانا
الفاعل:
1- تعريفه:
هو اسم[7]، أو ما في تأويله، أسند إليه فعل
تام[8]، أو ما في تأويله، مقدّم عليه[9]، أصليّ المحلّ[10]، و الصيغة[11].
فالاسم نحوتَبارَكَ اللَّهُ* و «تباركت يا اللّه» و مثله «أقوم» و
«قم» إلّا أن الاسم ضمير مستتر، و
المؤوّل به نحو:أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا[12]. أي أو لم يكفهم إنزالنا،أَ لَمْ يَأْنِ
لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ[13] أي أ لم يأن خشوع قلوبهم، و الفعل
كما مثّل، و لا فرق بين المتصرّف و الجامد ك «أتى» زيد
و نعم الفتى، و المؤوّل بالفعل، و هو ما يعمل عمله