اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 312
لعمري، لعمرك، و قال الجوهري: معنى
«لعمر اللّه» و «عمر اللّه»: أحلف ببقاء اللّه و دوامه، و إذا قلت: «عمرك اللّه» فكأنّك قلت: بتعميرك الله، أي بإقرارك له بالبقاء، و قول عمر
بن أبي ربيعة:
«عمرك الله كيف يلتقيان، يريد سألت اللّه أن يطيل عمرك، لأنّه لم يرد القسم
بذلك.
أمّا الناحية الإعرابية فقولهم: «لعمري و لعمرك» يرفعونه بالابتداء، و
يضمرون الخبر، كأنهم يقولون: لعمرك قسمي أو يميني[1].
و قال الأزهري: و تدخل اللام في «لعمرك» فإذا أدخلتها رفعت بها بالابتداء، فإذا قلت: «لعمر أبيك الخير» نصبت «الخير» أو
خفصته، فمن نصب أراد إنّ أباك عمر الخير يعمره عمرا و عمارة، فنصب الخير بوقوع
العمر عليه، و من خفض «الخير» جعله
نعتا لأبيك.
و قالوا: «عمرك الله أفعل كذا» أو «عمرك اللّه إلّا فعلت كذا». أو «إلّا ما فعلت كذا» على زيادة «ما» بنصب
«عمرك» و هو من الأسماء الموضوعة موضع
المصادر المنصوبة على إضمار الفعل المتروك إظهاره، و أصله من:
عمّرتك الله تعميرا، فحذفت زيادته،
و قال المبرّد: في قوله: «عمرك اللّه». إن شئت جعلت نصبه بفعل أضمرته، و إن شئت نصبته بواو حذفته[2]. و إن شئت
كان على قولك عمّرتك اللّه تعميرا، و نشدتك اللّه نشيدا، ثمّ وضعت «عمرك» موضع التّعمير.
عمّ:
مركّبة من «عن» حرف
الجرّ، و «ما» الاستفهاميّة و حذفت ألفها لدخول
الجار.
عمّا:
مركّبة من «عن» الجارّة،
و «ما» الزائدة، و لا تكفّها عن العمل.