اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 279
بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ
قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ[1]، و بارزا متّصلا في باب «إنّ» نحوإِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَ يَصْبِرْ[2] و بارزا منفصلا إذا كان عامله
معنويّا نحوهُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ[3] و
يجب حذفه مع «أن» المفتوحة المخفّفة نحووَ آخِرُ دَعْواهُمْ
أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ[4]. أي أنه. و أمّا المتّصل بالفاعل
المتقدّم المفسّر بالمفعول المتأخّر فالصّحيح قصره على السّماع نحو:
كسا
حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد
و
رقّى نداه ذا النّدى في ذرى المجد
ضمير الفصل الذي لا محلّ له من
الإعراب:
1- قد يقع
الضّمير المنفصل المرفوع في موقع لا يقصد به إلّا الفصل بين ما هو خبر و ما هو تابع،
و لا محلّ له من الإعراب و يقع فصلا بين المبتدأ و الخبر، أو ما أصله مبتدأ و خبر
نحو قوله تعالى:
إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَ[5]، وكُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ[6]،وَ كُنَّا نَحْنُ
الْوارِثِينَ[7] ف
«هو» و «أنت» و
«نحن» ضمائر فصل لا محلّ لها من الإعراب
و «الحقّ» في المثل الأول خبر «كان» و في الثاني «الرّقيب» خبر
«كنت» و في الثالث «الوارثين» خبر «و كنّا» و مثلهتَجِدُوهُ عِنْدَ
اللَّهِ هُوَ خَيْراً[8] فهو ضمير فصل لا محلّ له من الإعراب، و «خيرا»: مفعول
ثان لتجدوه، و لضمير الفصل شروط و فوائد.
2- يشترط فيما قبله أمران:
(1) كونه مبتدأ في الحال أو في الأصل نحوأُولئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ[9]،كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ[10]،تَجِدُوهُ عِنْدَ
اللَّهِ هُوَ خَيْراً[11]،إِنْ تَرَنِ أَنَا
أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَ وَلَداً[12].
(2) الثاني
كونه معرفة كما مثّل.
3- يشترط فيما بعده أمران:
(1) كونه خبرا لمبتدأ في الحال، أو في الأصل.
(2) كونه معرفة، أو كالمعرفة في أنّه لا يقبل «أل» كما تقدّم في «خيرا» بآية