responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 263

تمدّ مع الفتح نحو «مررت برجل سواء و العدم».

(2) و بمعنى الوسط فتمدّ نحو قوله تعالى: فِي سَواءِ الْجَحِيمِ‌ [1].

(3) و بمعنى التّام فتمدّ أيضا كقولك «هذا درهم سواء».

(4) و بمعنى مكان أو غير على خلاف في ذلك، فتمد مع الفتح و تقصر مع الضّم و يجوز الوجهان مع الكسر. و تقع هذه صفة و استثناء كما تقع غير.

(انظر سوى).

هذا، و يخبر ب «سواء» بمعنى مستو عن الواحد، فما فوقه نحو: لَيْسُوا سَواءً [2].

(5) سواء للتّسوية: و يأتي بعدها همزة التّسوية، و لا بد مع همزة التسوية من «أم» نحو: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ‌ [3] و يؤوّل ما بعد هذه الهمزة بمصدر و تقديره هنا: إنذارك و عدمه سواء عليهم، على أنها مبتدأ و سواء خبر مقدّم.

سوى:

من الظّروف اللّازمة المكانيّة و لا تخرج عن الظّرفيّة إلّا في الشعر [4] كقول الفند الزّمّاني:

و لم يبق سوى العدوا

ن دنّاهم كما دانوا [5]

و الشّائع‌ [6]: أنّ «سوى» ك «غير» معنى و إعرابا، فتخرج عن النّصب إلى الرّفع و الجرّ.

و قيل‌ [7]: تستعمل ظرفا غالبا و ك «غير» قليلا- و هذا القول أعدل‌ [8].

الفرق بين «سوى» و «غير»: تفارق «سوى» «غير» في ثلاثة أمور:

(أحدها) إعرابهما على رأي جمهور البصريين.

(الثاني) أنّ المستثنى ب «غير» قد يحذف إذا فهم المعنى نحو: «ليس غير» [9].

(الثالث) أن «سوى» تقع صلة للموصول في فصيح الكلام بخلاف «غير» نحو «جاء الذي سواك» و هذا دليل الجمهور على أنّها من الظروف اللّازمة.

سوف:

هي حرف استقبال مثل السين (انظر السين)، و قيل: أوسع منها استقبالا و تنفرد عن السين بدخول اللّام عليها


[1] الآية «55» من سورة الصافات «37».

[2] الآية «113» من سورة آل عمران «3».

[3] الآية «6» من سورة البقرة «2».

[4] و هذا مذهب الخليل و سيبويه و جمهور البصريين.

[5] الشاهد: وقوع «سوى» فاعلا، مثل غير.

[6] و هو مذهب ابن مالك و من تبعه.

[7] هو قول الرماني و العكبري.

[8] كما يقول الصبان.

[9] بضم الراء و بفتحها و بالتنوين انظر «ليس غير».

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست