responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 223

الذي هو قائم بالباب.

حبّذا:

فعل لإنشاء المدح، و لا حبّذا فعل لإنشاء الذّمّ، و هما مثل «نعم و بئس» [1] فيقال في المدح «حبّذا» و في الذّمّ «لا حبّذا» قال الشاعر:

ألا حبّذا عاذري في الهوى‌

و لا حبّذا الجاهل العاذل‌

ف «حبّ» فعل ماض، و الفاعل «ذا» و هي اسم إشارة و لا يغيّر عن صورته مطلقا لجريانه مجرى الأمثال، و جملة «حبّذا» من الفعل و الفاعل خبر مقدّم، و مخصوصه و هو «عاذري» مبتدأ مؤخرا أو خبر لمبتدأ محذوف.

و الحاء من حبّ مع «ذا» مفتوحة وجوبا، و بدونها تفتح أو تضم، و مثل حبّذا إعراب «لا حبّذا الجاهل» إلّا أنّ فيه زيادة «لا» و هي النافية، و تفترق «حبّذا» عن نعم و بئس من وجوه:

(أ) أنّ مخصوص «حبّذا» لا يتقدّم بخلاف مخصوص «نعم».

(ب) مخصوصها لا تعمل فيه النّواسخ بخلاف مخصوص «نعم» نحو: «نعم رجلا كان عليّا».

(ج) أنّه قد يتوسّط بين حبّذا و مخصوصها حال أو تمييز يطابقانه نحو «حبّذا قارئا خالد» و «حبّذا مسافرين خالدان» و «حبّذا رجلا محمّد» بخلاف «نعم».

حتّى الابتدائيّة:

هي حرف تبتدى‌ء بعده الجمل فيدخل على الجمل الاسميّة كقول جرير:

فما زالت القتلى تمجّ دماءها

بدجلة حتّى ماء دجلة أشكل‌ [2]

و تدخل على الجملة الفعليّة كقول حسّان:

يغشون حتى ما تهرّ كلابهم‌

لا يسألون عن السّواد المقبل‌

حتى: التي تضمر «أن» بعدها

- لا ينتصب المضارع ب «أن» بعد «حتى» إلّا إذا كان مستقبلا، فإذا كان استقباله بالنظر إلى زمن التّكلّم فالنّصب واجب نحو قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى‌ [3].

و إذا كان استقباله بالنسبة إلى ما قبلها [4] خاصّة فيجوز الرفع و النّصب نحو: وَ زُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ‌ [5].

فإن قولهم إنما هو مستقبل بالنّظر إلى زمن‌


[1] انظرهما في: نعم و بئس و ما في معناهما.

[2] الأشكل: حمرة مختلطة ببياض، و رواية اللسان: تمور دماؤها.

[3] الآية «91» من سورة طه «20».

[4] أي قبل حتى من المعنى و المراد.

[5] الآية «214» من سورة البقرة «2».

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست