responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 139

عوجي علينا و اربعي يا فاطما».

و يجوز ألّا ينوى المحذوف، فيجعل آخر الباقي بعد الحذف كأنّه آخر الاسم في أصل الوضع، و تسمّى لغة من لا ينتظر، فتقول «يا جعف» و «يا حار» و «يا هرق» بالضم فيهنّ، و كذلك تقول «يا منص» بضمّة حادثة للبناء. و تقول «ياثمي» ترخيم «يا ثمود» بإبدال الضّمة «كسرة» و «الواو» «ياء» إذ ليس في العربيّة اسم معرب آخره واو لازمة مضموم ما قبلها، و تقول «يا علاء» ترخيم علاوة- على لغة من لا ينتظر- بإبدال الواو همزة لتطرّفها إثر ألف زائدة كما في كساء، و تقول «يا كرا» ترخيم من لا ينتظر ل «كروان» بإبدال الواو ألفا لتحرّكها و انفتاح ما قبلها كما في العصا.

و على هذا- أي لغة من لا ينتظر- قول عنترة العبسي:

يدعون عنتر و الرماح كأنّها

أشطان بئر في لبان الأدهم‌

و يجوز: عنتر بفتح الراء كما تقدم.

6- اختصاص ما فيه «التاء» بأحكام منها:

(1) أنّه لا يشترط لترخيمه علميّة و لا زيادة على الثّلاثة كما مرّ.

(2) أنه إذا حذفت منه التّاء، لم يستتبع حذفها حذف حرف قبلها فتقول في «عقنباة» و هي صفة للعقاب، و هو ذو المخالب الحداد: «يا عقبنا».

(3) أنّه لا يرخّم إلّا على نية المحذوف أي لغة من ينتظر خوف الالتباس بالمذكّر الذي لا ترخيم فيه، تقول في ترخيم «مسلمة» و «حارثة» و «حفصة»- «يا مسلم و يا حارث و يا حفص» بالفتح، فإن لم يخف لبس جازت اللّغة الأخرى لغة من لا ينتظر كما في «همزة» و «مسلمة» علم رجل.

(4) أنّ نداءه مرخّما أكثر من ندائه تامّا كقول امرى‌ء القيس: أفاطم مهلا .... البيت، كما يشاركه في الحكم الأخير «مالك و عامر و حارث» فترخيمهنّ أكثر من تركه لكثرة استعمالهن.

ترك:

1- من أفعال التّصيير تتعدّى إلى مفعولين، نحو قوله تعالى: وَ تَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ‌ [1].

و على هذا قول الشاعر و هو فرعان بن الأعرف:

و ربّيته حتّى إذا ما تركته‌

أخا القوم و استغنى عن المسح شاربه‌


[1] الآية «99» من سورة الكهف «18».

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست