اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 108
لو
لا رجاؤك قد قتّلت أولادي
أو: ينتصب المضارع بأن مضمرة وجوبا
بعد «أو» تقول: «لألزمنّك أو تعطيني حقّي» كأنّه يقول: ليكوننّ اللّزوم أو أن تعطيني. و معنى
ما انتصب بعد «أو» على «إلّا أن» و على هذا قول امرىء القيس:
فقلت
له لا تبك عينك إنّما
نحاول
ملكا أو نموت فنعذرا
و قال زياد الأعجم:
و
كنت إذا غمزت قناة قوم
كسرت
كعوبها أو تستقيما
و المعنى في البيتين: إلّا أن نموت
فنعذر، و كسرت كعوبها إلّا أن تستقيما[1].
و قال سيبويه: و لو رفعت لكان
عربيّا جائزا على وجهين: على أن تشرك بين الأوّل و الآخر، و على أن يكون مبتدأ
مقطوعا من الأوّل، و على هذا فيكون تأويل قول امرىء القيس: أو نحن ممّن يموت
فيعذر و قال عز و جل:سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ
تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ[2]. إن شئت على الإشراك- أي بأن تعطف ب
«أو» يسلمون على تقاتلونهم- و إن شئت
على تقدير: أو هم يسلمون.
و كلمة «أو» إذا
كانت للشّك، أو للتّقسيم، أو التّفصيل، أو الإبهام، أو التسوية، أو التّخيير، أو
بمعنى «بل» أو «إلى» أو
«إلّا» أو «كيف» أو
«الواو» كانت عاطفة ساكنة.
و إذا كانت للتّقرير أو التّوضيح،
أو الرّدّ، أو الإنكار، أو الاستفهام، كانت مفتوحة كقوله تعالى:أَ وَ لَوْ كانَ
آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ[3].
أوشك:
1- كلمة تدلّ
على قرب الخبر، و هي فعل ماض من النّواسخ تعمل عمل «كان» إلّا
أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعلية مشتملة على مضارع يغلب فيه الاقتران ب «أن» و فاعله ضمير يعود على الاسم نحو قول الشاعر:
و
لو سئل النّاس التّراب لأوشكوا
إذا
قيل هاتوا أن يملّوا و يمنعوا
و يستعمل لأوشك: الماضي و المضارع
و هو أكثر استعمالا من ماضيها، و استعمل لها اسم فاعل و هو نادر و ذلك كقول كثّير
عزّة:
[1]هذا
البيت من أبيات ثلاثة قافيتها مكسورة الآخر إلّا البيت الشّاهد ففيه إقواء على
الرفع و سيبويه روى البيت بالنصب و جعله شاهدا عليه.