اسم الکتاب : الهداية في النحو المؤلف : ابو حیان، یوسف الجزء : 1 صفحة : 139
[ب- بدل
النسيان: و هو ما اذا قصد المبدل منه فتبيّن بعد ذكره فساد قصده[1]، نحو: «ذهب زيد إلى المدرسة السوق»؛
ج- بدل الإضراب: و هو ما اذا قصد
كل واحد من المبدل منه و البدل صحيحا و يسمّى ايضا بدل البداء، نحو: «حبيبي قمر شمس».
تنبيه: يلحق ببدل الكلّ من الكلّ
بدل التفصيل و هو الذي فصّل ما قبله، نحو:
«الإسم على قسمين منصرف و غير منصرف» و يجوز فيه الإتباع على الأصل، و الرفع
على تقدير المبتدأ أي: هما منصرف و غير منصرف و النصب على المفعوليّة بتقدير «أعني» أي: أعني منصرفا و غير منصرف.]
تتمّة: البدل إن كان نكرة عن معرفة
يجب نعته، نحو قوله تعالى:لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ* ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ[2] و لا يجب
ذلك في عكسه، نحو: «رأيت رجلا عمرا» و لا في المتجانسين،
نحو: «رأيت رجلا غلاما» و «رأيت زيدا أخاك».
القسم الخامس من التوابع: عطف
البيان و هو تابع غير صفة[3] يوضح متبوعه و هو أشهر اسميه، نحو:
«قام أبو حفص عمر» و «قام أبو عبد اللّه عمر». [و يجب أن يطابق
متبوعه في أربعة من عشرة أشياء، كالنّعت الحقيقي.
ثمّ اعلم أنّه كلّ ما صلح أن يكون
عطف البيان صلح أن يكون بدل الكلّ من الكلّ] و قد يلتبس بالبدل لفظا، مثل: [ «رأيت القاتل الرجل جعفر» ف «جعفر»
[1] . بدل
الغلط يتعلّق باللّسان و بدل النسيان يتعلّق بالجنان. «جامعالدروس العربية، أقسام البدل»