اسم الکتاب : المعجم المفصل في علم الصرف المؤلف : راجی اسمر الجزء : 1 صفحة : 82
للضرورة، إذ لم يسمع إلّا في
الشعر؛ أنشد أبو زيد[1]
يطعمها
اللّحم، و شحما أمهجا
و أيضا فإنّ «الأمهج» اسم
لدم القلب، فيمكن أن يكون قولهم «شحم أمهج» مما وصف فيه بالاسم الجامد، لما فيه من معنى الصفاء و الرقّة،
كما يوصف بالأسماء الضامنة لمعنى الأوصاف. و نحو من ذلك ما أنشده أبو عثمان من قول
الراجز:
فيمكن أن يكون «فعلا»، و الهمزة فيه أصليّة، و ذلك قليل.
و يمكن أن يكون «إوزّ» اسما وصف به، لما فيه من معنى
الشدّة.
و على أفعل: و لم يجىء أيضا إلا
اسما، و هو قليل، نحو «أصبع».
و على أفعل و لا يكون في الأسماء و
الصفات، إلا أن يكسّر عليه الواحد للجمع، فالاسم نحو: «أكلب»، و الصفة نحو: «أعبد».
فأما «أذرح»[1] و «أسنمة»[2] فعلمان،
فلا يثبت بهما بناء، لأنّ العلم أكثر ما يجيء منقولا، بل من الناس من أنكر أن
يجيء مرتجلا. فإذا كان العلم كما وصف احتملا أن يكونا منقولين من الفعل، فيكون «أذرح» فعلا، في الأصل، ثم سمّي به. و كذلك «أسنمة»، كأنه «أسنم» في الأصل ثم سمّي به.
فإن قلت: لو كان منقولا من الفعل
لما دخلت عليه تاء التأنيث، لأنّ التاء لا تدخل على الفعل المضارع، فالجواب أنّه
لما انتقل من الفعلية إلى الاسمية ساغ دخول تاء التأنيث عليه. و الدليل على ذلك
قولهم «الينجلبة» في اسم الخرزة، لأنها يجلب بها
الغائب، و هي فعل في الأصل، لأنها على وزن الفعل المختصّ. لكن لمّا انتقلت إلى
الاسمّية ساغ دخول التاء عليها.