responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم المفصل في علم الصرف المؤلف : راجی اسمر    الجزء : 1  صفحة : 335

القلب الصّرفيّ الإعلاليّ‌

هو، في الاصطلاح، الإعلال بالقلب.

راجع: الإعلال بالقلب.

القلب على غير القياس‌

«المقلوب على قسمين:

قسم قلب للضرورة، نحو قولهم:

«شواعي» في «شوائع» في الشعر، قال:

و كأنّ أولاها كعاب مقامر

ضربت على شزن، فهنّ شواعي‌ [1]

يريد: «شوائع» أي: متفرّقات، و نحو قول الآخر [2]:

مروان مروان أخو اليوم اليمي‌

يريد: «اليوم» أي: الشديد، لأنّه مشتقّ من «اليوم»، لكنه قلب.

و قسم قلب توسّعا، من غير ضرورة تدعو إليه، لكنّه لم يطّرد عليه فيقاس، و ذلك نحو قولهم: «لاث» و «شاك»، و الأصل:

«شائك» و «لائث»، لأنّ «لائثا» من «لاث يلوث»، و «شائك» مأخوذ من «شوكة السلاح». و نحو قولهم: «قسيّ» في جمع «قوس». و قياس جمعها «قؤوس»، نحو قولهم: «فوج و فؤوج». و نحو قولهم:

«رعملي لقد كان كذا» يريدون: «لعمري».

و لا يمكننا استيعاب ما جاء من ذلك هنا، لسعته، حتى إنّ يعقوب‌ [1] قد أفرد كتابا في «القلب و الإبدال».

فإن قيل: إذا كان من السّعة و الكثرة، بحيث يتعذّر ضبطه فينبغي أن يكون مقيسا! فالجواب أنّه، مع كثرته، من أبواب مختلفة، لم يجى‌ء منه في باب ما شي‌ء يصلح أن يقاس عليه، بل لفظ أو لفظان، أو نحو ذلك.

فإن قال قائل: إذا جاءت الكلمة في موضع على نظم ما، ثم جاءت في موضع آخر على نظم آخر، فبم يعلم أنّ أحد النظمين أصل و الآخر مقلوب منه؟ بل لقائل أن يقول: لعلهما أصلان و ليس أحد النظمين مقلوبا من صاحبه! فالجواب أنّ الذي يعلم به ذلك أربعة أشياء:

أحدها: أن يكون أحد النظمين أكثر استعمالا من الآخر، فيكون الأكثر استعمالا هو الأصل، و الآخر مقلوبا منه، نحو:

«لعمري» و «رعملي». فإنّ «لعمري» أكثر استعمالا. فلذلك ادّعينا أنّه الأصل.

و الثاني: أن يكون أكثر التصريف على النظم الواحد، و يكون النظم الآخر أقلّ تصرّفا، فيعلم أنّ الأصل هو الأكثر تصرفا،


[1] البيت للأجدع بن مالك الهمذانيّ من أصمعيّة له.

الأصمعيات ص 65؛ و المنصف 2/ 57.

و الشزن: الناحية.

[2] الرجز لأبي الأخزر الحمانيّ. انظر الكتاب 2/ 379؛ و شرح شواهد الشافية ص 69.

1 هو يعقوب بن السّكّيت.

اسم الکتاب : المعجم المفصل في علم الصرف المؤلف : راجی اسمر    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست